توقيت القاهرة المحلي 12:17:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علم النفاق: «سيادتك عمرى»

  مصر اليوم -

علم النفاق «سيادتك عمرى»

بقلم : عماد الدين أديب

«علم النفاق» من أنجح علوم كوكب الأرض.

استطاع أنصار هذا العلم أن يتسلقوا مثل شجرة اللبلاب المناصب العليا والرفيعة فى كل زمان ومكان.

وقد انتبه النص القرآنى المعجز لهذه الطائفة من المجتمع وبشّرهم بأنهم بنفاقهم هذا سيكون مصيرهم فى الدرك الأسفل من جهنم والعياذ بالله.

وآية المنافق أنه إذا تحدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا تعاهد خان.

وتاريخ العرب والمسلمين ملىء بحالات النفاق الاجتماعى والسياسى التى كانت سبباً أساسياً فى انهيار دويلات وممالك وأنظمة وقبائل.

وأخطر ما فى النفاق أن تبدى عكس ما تؤمن به، بمعنى أن يكون ظاهرك عكس باطنك، وأن يكون كلامك مخالفاً تماماً لأفعالك.

والأزمة لا تكمن فقط فى المنافقين ولكن فى الذين يعشقون النفاق ويكرهون من يصدقهم القول.

كثير من الناس يكرهون أن يواجههم أى إنسان بحقيقة الأمور، ويفضلون من يؤيد كل ما يفعلون ويتغزل فى حكمتهم وعبقريتهم وعظمة قراراتهم.

والمتداول على مر التاريخ هو حالة نفاق المحكوم للحكام، ولكن تبين لنا من قراءة التاريخ المعاصر أن هناك نوعاً آخر أخطر وأكثر سوءاً.

الأخطر من نفاق المحكوم للحاكم، هو نفاق بعض الحكام للجماهير.

ماذا يعنى ذلك؟ المعنى ببساطة أن تقول للناس الذى يريدونه، أى أن تكون حاكماً شعبوياً، أعطهم ما يريدون، وردد على مسامعهم ما يريدون سماعه بصرف النظر عن مدى حقيقة ومصداقية ما تقول.

إن هذا الأمر شبيه بأن يقول الطبيب للمريض ما يحب الأخير أن يسمعه رغم أن فى ذلك قد تكون نهايته.

إننا فى عصر يكذب فيه الجميع على الجميع تطبيقاً لقول أرسطو: «سيادتك عمرى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم النفاق «سيادتك عمرى» علم النفاق «سيادتك عمرى»



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon