توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مفيش واحد ينفع فى البلد دى؟!»

  مصر اليوم -

«مفيش واحد ينفع فى البلد دى»

بقلم : عماد الدين أديب

«هو فيه فى مصر إنسان كويس وصالح ونظيف وبيفهم ومحترم؟».

هذا هو سؤال جائزة المليون دولار المطروح الآن على ضمائر وعقول المصريين، بعدما أقسموا جميعاً على المصحف والإنجيل والتوراة ثلاثة أن يستيقظوا كل صباح كى ينفذوا مشروعهم التدميرى للاغتيال المعنوى لكل شخصية عامة فى السياسة، والبيزنس، والفن، والرياضة، والإعلام، والدين والفتوى!

إنه القسَم العظيم: «نقسم بالله العظيم، نحن أعضاء نادى التواصل الاجتماعى وشاشات التليفزيون والإذاعة والمقاهى والجلسات الخاصة، أن نلعن، ليل نهار، كل عمل، وكل مشروع، وكل شخص يتقدم بأى نوع من أنواع الإنجازات».

وبناء على ما سبق، فإن كل شخص فى حياتنا العامة إما مذنب أو متهم أو «على وشك» أن يكون كذلك.

وبناء على ما سبق، فإن رجال الأعمال لصوص وتجار مخدرات وعلى علاقات آثمة بسكرتيراتهم، ورجال السياسة خونة يتعاملون مع دول أجنبية، والأزهر هو نموذج لشيوخ السلطان، والكنيسة القبطية خائفة ولا تواجه السلطة، ولاعبى الكرة يبيعون المباريات، والفنانات «دايماً سكرانين» والفنانين «يتعاطون بلابيع»، ورجال الإعلام يتلقون تعليمات يومية من الأجهزة، وأجهزة الأمن بلا قلب ولا تحترم أى قانون، والمحامى يبيع القضية للخصم، والعدالة فى بلادنا ضائعة، والجيش مسيطر على البلد، والشرطة بتعذب فى الناس، والأمن القومى مُخترَق، والبنوك حرامية، وتقارير البنك المركزى مفبركة، وقناة السويس الجديدة فاشلة، ومفيش حد اتعالج خالص من فيروس «سى»، والمدارس اليابانية أُغلقت، والمزارع السمكية «جايبة سمك من بره»، والعاصمة الجديدة ستتوقف علشان مفيش فلوس، ومصر على أعتاب الإفلاس رغم تقارير صندوق النقد الدولى، والانتخابات الجاية مزورة، والسيسى قاتل!

إننى أطالب القراء الكرام بالاطلاع على دراسة حديثة تقول إن مصر شهدت 60 ألف شائعة كاذبة خلال 90 يوماً.

إننى أطالب الكرام بالدخول على موقع مركز المعلومات فى مجلس الوزراء والاطلاع على الحجم الأسطورى من بيانات النفى للأكاذيب الصارخة.

كل الناس، سواء من الموالاة أو المعارضة، سواء كانوا مع «يناير» أو «يونيو»، مع الجيش أو ضده، مع الإخوان أو ضدهم، مع الدولة المدنية أو الدولة الدينية، مع اليمين أو اليسار، مع التحديث أو المحافظة، مع العقل أو الجنون، مع النزاهة أو مع الفساد، كل هؤلاء بمنطق الاغتيال المعنوى لا يصلحون.

إذا كنا جميعاً مذنبين، فمن غير المذنب؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مفيش واحد ينفع فى البلد دى» «مفيش واحد ينفع فى البلد دى»



GMT 02:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

العبث بالوجود والحدود!

GMT 00:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

تدليل أمريكي جديد لإسرائيل

GMT 00:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

تدليل أمريكي جديد لإسرائيل

GMT 01:09 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أزمة الأمطار.. تعاطف وكفاءة نموذجية

GMT 01:43 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأردن بين إيران وإسرائيل

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon