توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الآخر هو الجحيم

  مصر اليوم -

الآخر هو الجحيم

بقلم : عماد الدين أديب

هل يجوز أن نتحول إلى شتّامين، نمارس السب والقذف ورجم المحصنات وتدمير سمعة الآخرين وتحطيم كرامات الغير لمجرد أننا نخالفهم الرأى؟

منذ عقود أطلق المفكر الفرنسى الوجودى عبارة فلسفية تقول: «الآخر هو الجحيم»!

ونحن لم نتدرب، ولم نتعلم فى بيوتنا ولا مدارسنا ولا إعلامنا ولا ثقافتنا الوطنية، على قبول الآخر.

وقبول الآخر لا يعنى بالضرورة أن يرفع الإنسان الراية البيضاء ويستسلم لأفكار غيره، ولكن أن تقبل مبدأ يعتمد على العناصر التالية:

1- أنه لم يخلق بعد فى هذا الكون إنسان يحتكر وحده دون سواه الصواب فى كل شىء.

2- أنه يحتمل أن يكون رأيى صواباً، وأيضاً يحتمل أن يكون رأيى خطأ.

3- أن هناك بعض القضايا الخلافية يحتمل أن يكون فيها الطرفان على صواب رغم اختلاف مناهجهما، أو أن يكونا معاً على خطأ.

4 - أن «الحوار» لا يهدف لإثبات صحة رأيى وخطأ «الآخر»، ولكن يحتمل أن يؤدى هذا الحوار إلى اندماج رأيى ورأيك فى رؤية ثالثة أكثر صحة وقوة وتوازناً.

وما نناقشه اليوم لا يهدف إلى التنظير السياسى بقدر محاولة وضع اليد على مكمن الخلل فى العقل السياسى المصرى والعربى.

نحن نعيش فى عصر إقصائى يعتمد فيه التفكير على أحادية الفكرة، والإصرار على أننا وحدنا نحتكر حق التفكير الصحيح.

يجب ألا نخجل من أن نصحح أفكارنا وأن نصوبها دون غرور، وأن نعتذر حينما نخطئ وإلا هلكنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآخر هو الجحيم الآخر هو الجحيم



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

GMT 03:41 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

برنامج «إنجيل» متهم بالإبادة الجماعية

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon