توقيت القاهرة المحلي 23:13:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحذير: أكاذيب.. شائعات مقبلة بقوة!

  مصر اليوم -

تحذير أكاذيب شائعات مقبلة بقوة

بقلم : عماد الدين أديب

 أستطيع أن أؤكد لكم أن حجم الشائعات المغرضة والكاذبة والمختلقة والتحريضية سوف تنفجر بقوة غير مسبوقة فى مصر بشكل تدريجى متصاعد من الآن حتى يناير من العام المقبل.

الخطة الآن من أعداء الحكم، هى اللجوء بقوة إلى الحرب الدعائية النفسية على كافة شئون الاقتصاد والأسعار والخدمات وتفاصيل الحياة اليومية من أجل إحداث حالة إحباط عامة فى البلاد شرقها وغربها، وفى العباد داخل كل طبقاتهم وشرائحهم الاجتماعية.

اللجوء إلى هذا الاختيار بقوة يرجع إلى أن جميع الوسائل السابقة قد فشلت فى الإساءة إلى نظام حكم 30 يونيو 2013.

فشلت إمكانية إثارة القلاقل تحت دعوى اختطاف الشرعية، وفشلت عمليات الإرهاب فى العاصمة والمدن، وفشلت عمليات الإرهاب فى سيناء والواحات ضد الجيش والشرطة المدنية.

الآن، ونحن على أعتاب الاستحقاق الجديد للشريحة الجديدة من التزام مصر بإجراءات صندوق النقد الدولى، فإن المناخ من بدايات شهر رمضان بتكاليفه على الأسر المصرية، ثم العيد الأصغر، ثم تكاليف الصيف، ودخول المدارس، مهيأ تماماً للعب على وتيرة «استحالة تكاليف الحياة وجنون الأسعار».

وبالطبع سوف يتم إلصاق كل هذه الأمور إلى الحكومة التى سوف توصف بأنها «بلا قلب»، ولا تهتم بشئون الناس البسيطة الذين استحالت عليهم أبسط تكاليف الحياة.

هذا هو الفيلم التراجيدى الذى يعد له منذ فترة حتى يصيب الجماهير بالإحباط والغضب.

آخر صيحات هذه اللعبة القذرة هى تأليف ودس قصص وتصريحات كاذبة على لسان شخصيات عامة عبر حسابات «مضروبة ومزورة» من أجل هز حركة الأسواق وإحداث حركة اضطراب فيها، خاصة عقب الصعود التاريخى غير المسبوق لسوق المال المصرية منذ قرار تحرير سعر الصرف حتى الآن.

آخر هذه الأكاذيب المفبركة هى ما نُسب إلى رجل الأعمال المعروف هشام طلعت مصطفى، رئيس مجموعة «طلعت مصطفى» التى تعتبر من صروح البناء والفندقة فى مصر.

اخترعوا حساباً وهمياً لهشام طلعت يحذر فيه من صعود مصطنع فى أسعار العقارات ومدى مخاطر هذا الأمر على حركة الاقتصاد والبناء، «وقد حرصت أن أتأكد بنفسى من أن الرجل لم يصدر عنه هذا الكلام، خاصة أنه لا يستخدم «تويتر»!

طبعاً هذا الكلام المختلق والمنسوب إلى حساب مزور على «تويتر» يحمل صورة هشام طلعت، رغم أنه لا يملك حساباً يقصد منه الآتى:

1 - إحداث ارتباك فى سوق العقارات، لأنه منسوب إلى رئيس مجموعة «صانعة لحركة سوق المال المصرية، رأسمالها المصدر سيتجاوز 30 مليار جنيه، والمدفوع أكثر من 20 مليار جنيه».

2 - تحريك السوق فى اتجاه صعودى، بمعنى إذا كانت مجموعة طلعت مصطفى متجهة لرفع الأسعار، وأن الجميع سوف يرفعها فلنبدأ من الآن فى عمل الشىء نفسه!

3 - التأثير على قطاع البناء وإرباكه، وهو القطاع الذى يشغل الآن من 5 إلى 6 ملايين عامل ومهنى وإدارى.

4 - ضرب العلاقة بين مجموعة طلعت مصطفى التى تتعامل مع مساحات تبلغ أكثر من 70 مليون متر مربع، وتملك أكبر 3 مجموعات فندقية، ولديها واحد من أضخم المشاريع فى العاصمة الإدارية الجديدة، مع أجهزة الدولة، وتقوم بتطوير خمسة مشاريع فندقية ومنتجعات جديدة.

ما حدث مع هشام طلعت مصطفى، وما نتوقع أن يحدث مع غيره ليس بريئاً وليس مجرد «فكرة شريرة» أو «عمل أحمق» من شاب موتور على وسائل التواصل الاجتماعى، إنه جزء من مشروع كبير يقوم على فكرة أن فوضى الشارع تبدأ أولاً من الإعلام!

بالطبع لا يخلو أن يكون الدس فى أى مجال من المنافسين من أبناء «الكار الواحد»، لذلك نقول ونحذر مما هو آت فى ما يعرف بـ«الجيل الخامس من الحروب»، التى تعتمد أساساً على «الدس والتحريض وصناعة الأخبار المفبركة».

المذهل أنهم يعودون مرة أخرى للإساءة لرجل يعتبر من أهم رجال البناء والتنمية فى عالمنا العربى، بينما السؤال: «ألم يكفِ ما ناله هذاالرجل من ظلم لا نهائى»؟!

اتقوا الله فى البلد، وفى كل إنسان يسعى جاهداً لبناء بلد جديد يفتح أبواب الرزق الشريف للملايين.
   
نقلًا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير أكاذيب شائعات مقبلة بقوة تحذير أكاذيب شائعات مقبلة بقوة



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

GMT 03:41 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

برنامج «إنجيل» متهم بالإبادة الجماعية

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة

GMT 10:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة نيويورك تايمز لأعلى مبيعات الكتب في الأسبوع الأخير

GMT 07:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دار MARVINI للمجوهرات تطرح المجموعة الجديدة للمرأة الجذّابة

GMT 13:42 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"عودة إلى الزمن الجميل" تقذف بقارئها بين أمواج الذاكرة

GMT 07:15 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

الدعاء مستجاب بعد صلاة الفجر يوم الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon