توقيت القاهرة المحلي 13:54:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما هو "الخط الأحمر"؟

  مصر اليوم -

ما هو الخط الأحمر

حسن البطل

قلة من كتابات أصدقائي على "الفيسبوك" تروقني. رنا حاج - داوود واحدة منهم. لها أُسلوب، والكاتب هو الأسلوب - كما يقال - وللغة الكاتب اتساق منطق داخلي من غير توارد الأفكار. لها موهبة روائية. ما يجمعنا، في ظني، هو الإرث الثقافي والحياتي السوري. هي، كذلك، رسامة تشكيلية، رهافة ريشتها أقل قليلاً من رهافة يراعها. * * * "تجاوز الخط الأحمر" .. عبارة لطالما استفزتني كلما سمعت احدهم يلوّح بها مهدداً.. تثيرني حدّ القهقهة. دائماً كانت تشعرني بزيف قائلها وتلوّنه. هي مزاجية وازدواجية فحسب.. ما معنى "خط أحمر"؟ عبارة قصيرة جداً من كلمتين: من موصوف وصفته. الخط هو المسافة بين نقطتين. هو اتجاه سير ثابت لمجموعة من النقاط المكونة له، وله نوعان: مستقيم ومنحن. الخط المستقيم أيضاً له أنواع: عمودي .. أفقي .. مائل ومنكسر .. أما المنحني يتفرع إلى متموج .. لولبي وحلزوني. الأحمر لون ماجن .. قاتل .. عاشق ومثير .. علماء النفس يقولون عنه إنه لون الحب. علماء الطاقة يقولون إنه لون الانتماء. لون يحتاجه من يشعر بالوحدة .. وهناك من يراه لوناً يدل على العدوانية والكراهية. إذن، الخط الأحمر هو خط ضبابي الشكل ومتناقض المعنى. دولياً: أميركياً "الأمن القومي خط أحمر". مصرياً: "الجيش خط أحمر". لبنانياً: "الطائفية خط أحمر". فلسطينياً: "القدس والثوابت الوطنية خط أحمر". سورياً: "الشأن الداخلي خط أحمر". عربياً وحديثاً "الشعب خط أحمر". فردياً .. كل إنسان يضع لنفسه خطوطاً حمراء: الوطن .. العمل .. العائلة .. والمال. شخصياً: لا أتعامل مع الحياة بخطوط وألوان.. هي حدود يفرضها واقع ما. أثور إن تجاوز أحدهم خطاً لا لون له.. كأن تقبّلني امرأة أعرفها. قبلة نفاق .. وأضحك لعناق غريب لا أعرفه .. تعبيراً منه عن شكر وامتنان. الحقيقة التي تلمع بالأبيض .. أن سورية خط من نور سيمتص أحمرهم ويبعثره أشلاء .. لتنير العالم أطياف من قوس قزح. سورية ضياء لن يستطيع إطفاءه أحد. سورية هنا رمزية لكل الوطن الذي يحاولون وأده .. من المحيط الى الخليج. نحن شعب لا يموت أبداً. كنا حتماً .. ونكون دائماً .. وسنكون أبداً. * سبّب الخط الأحمر انتحار كلّ من مراقب دلامبير، ومراقب نيوتن بسبب سرعة تذبذبه .. "نكتة فيزيائية بايخة" .. مهضومة مو بإيدي. (رنا حاج داوود). * * * لي إضافة، غير فيزيائية وغير سياسية، لا أعرف لماذا عُرف الديك أحمر. لكن قرأت تفسيراً لماذا كان لبعض الديناصورات عرف مسنّن أحمر على ظهرها، يتلون باللون الأحمر قبل مناوشة صراع الموت. إنه علامة إنذار وتحذير، تنفع أو لا تنفع، كما لا ينفع او ينفع شعارنا "دمنا الأحمر .. خطنا الأحمر" الذي أطلقناه قبل اجتياح إسرائيل للبنان ١٩٨٢. "الأيام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو الخط الأحمر ما هو الخط الأحمر



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon