توقيت القاهرة المحلي 23:58:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتفاضة ثالثة .. يوم أرض ثانٍ ؟

  مصر اليوم -

انتفاضة ثالثة  يوم أرض ثانٍ

حسن البطل

.. والآن: العراقيب. أم الحيران. حورة. من قبل: سخنين. عرابة. دير حنا. الآن العام 2013. من قبل العام 1976. الآن: خطة لجنة برافر ـ بيغن للنقب. من قبل: خطة يسرائيل كينغ للجليل. العراقيب قرية بدوية في النقب غير معترف بها، هدمت 62 مرّة (حتى الآن) وأعيد بناؤها 61 مرة (حتى الآن). أم الحيران قرية بدوية في النقب، ستخلي مكانها لبلدة "حيرن" اليهودية الصرفة (ضمن مخطط لإقامة ست بلدات يهودية أخرى، ومشروع لإقامة عشر بلدات إضافية). حورة: قرية ثالثة في النقب، منها اندلعت شرارة الاحتجاج على ما يجري في العراقيب وأم الحيران.. وسائر النقب من بدو النقب و100 من فلسطينيي الشمال (الجليل وحيفا ويافا). ماذا قال بدوي من راهط ـ النقب: "هذه طلقة البداية لكفاحنا. إذا لم تُحلّ المشكلة، فستكون هنا انتفاضة"! يتساءلون في إسرائيل. عم يتساءلون؟ متى وكيف وما شكل الانتفاضة الثالثة؟ الآن هل سيتساءلون: أهو يوم ارض ثان في النقب، أوسع نطاقاً من يوم الأرض الأول في مثلث : سخنين. عرابة. دير حنا. صار يوم الأرض الأول يوماً وطنياً لعموم الشعب الفلسطيني في البلاد (والشتات والمنافي) وصار هاجس إسرائيل نشوب انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية، يكون لها صداها في الجليل والمثلث والنقب، أكبر من "هبّة أكتوبر 2000" كصدى لانتفاضة الأقصى! هذه المرة، الصدى كان شاملاً وفورياً، من النقب إلى المثلث، إلى حيفا ويافا، إلى رام الله والقدس والخليل. أهي "بداية تصعيد" كما تتساءل صحيفة إسرائيلية؟ نحو انتفاضة ثالثة، أو نحو يوم أرض ثان؟ قال متظاهر في "حورة" : "دولة إسرائيل تريد إخراجنا من وطننا وأرضنا". قال عطوة أبو القيعان من "أم الحيران" للقاضي: "هل تريد أن أغيّر اسمي إلى أبراهام أو اسحق".. ثم ذهب إلى الكنيست يحمل في يده أمر تجنيد في شبابه، وأيضاً أمر هدم بيته! ادعاء الصهيونية: جئنا لتمدين البلاد وتخضيرها، وادعاء إسرائيل: جئنا لتمدين البدو، أي حصرهم في 1% فقط من أراضي النقب ومصادرة 800 ألف دونم آخر! بعض القرى الأربعين غير المعترف بها في النقب أقيمت قبل إقامة إسرائيل، وبعض سكانها لديهم شهادات ملكية عثمانية وبريطانية (اختفت من أرشيف دولة إسرائيل)؟ ايهود برافر، صاحب الخطة، هو مدير التخطيط في مكتب نتنياهو، وأمّا يسرائيل كينغ صاحب خطة لتهويد الجليل، فقد كان متصرف الجليل (قال: عرب إسرائيل هم سرطان). حاول بني بيغن حلاً وسطاً لمشكلة أراضي النقب. وافق بعض رؤساء القبائل، لكن برافر وضع خطة أخرى، إذا لم يوافق سكان النقب عليها فلن يحصلوا على أي تعويض خلال شهرين من موافقة الكنيست، في القراءة الثالثة، عليها. الشعار صار "برافر لن يمرّ". كيف يرى ليبرمان المشكلة؟ يقول: الفلسطينيون "يسرقون أرض الشعب اليهودي".. كنتُ ضد خطة بيغن، والآن مع خطة بيغن ـ برافر. لماذا لا يبني الفلسطينيون عمارات متعددة الطوابق في قراهم المعترف بها في النقب؟ (إسرائيل لم تبن مدينة عربية واحدة). صحيح: "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" لأن ليبرمان يسكن في بيت من طابق واحد في مستوطنة "نوكديم" قرب بيت لحم، ومعظم المستوطنات اليهودية في الضفة من طابق واحد، للسيطرة على مزيد من الأراضي. في "يوم الغضب في النقب" تحدثت "هآرتس" عن خطة أخرى، ولكن لتهويد قلب الجليل، بإسكان 100 ألف مستوطن، دعيت "خطة المراقب" لفرض "سيادة إسرائيلية في الجليل"؟! إذا كانت إسرائيل ذات ثلاثة أرجل: تهويد الضفة. تهويد الجليل. تهويد النقب، فلماذا لا تكون انتفاضة ثالثة بدءاً من يوم أرض ثان. "عرب يهودا والسامرة" صاروا فلسطينيين، و"عرب إسرائيل" لم يعودوا مسلمين ومسيحيين ودروزاً، والآن "عرب وبدو".. منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي، تساءل عيزر وايزمان: إذا اعترفت بشعب فلسطيني فماذا أقول عن عرب إسرائيل. العلم الفلسطيني على سور "بيت إيل" في الضفة وفي أيدي سكان النقب وحيفا ويافا أيضاً (هذه من مكاسب أوسلو القليلة). اندلعت الانتفاضة الأولى في غزة بعد حادث سير، والثانية بعد اقتحام الأقصى.. وفوجئت إسرائيل، كما فوجئت بيوم الأرض الأول، والآن بيوم الغضب في النقب.. وسائر أرض فلسطين. ماذا قال دان مريدور من "أمراء الليكود"؟ "سمعت (يهودياً) يقول إنه مع حقوق الإنسان.. لكن ليس حقوق المواطن (للفلسطينيين)"؟.. هذه بداية "أبارتهايد" قال؟ نقلاً عن "الأيام" الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتفاضة ثالثة  يوم أرض ثانٍ انتفاضة ثالثة  يوم أرض ثانٍ



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon