توقيت القاهرة المحلي 10:57:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا الكابوس المعاش ؟

  مصر اليوم -

هذا الكابوس المعاش

مصر اليوم

  لا علاقة لبن ـ غوريون بحساب المثلثات الفيثاغورسي له ولإسرائيليه علاقة بمثلث آخر يحوّل الأسطورة إلى خطة وهذه إلى واقع! احفظ له قولته: الصهيونية هي تهويد الجليل والمثلث. سيضيف تلامذته، بعد وفاته: تهويد الضفة الغربية.. لكن، على "الفيسبوك" هناك من نسب إليه حساب مثلثات سياسي ـ جيوبولوتيكي وقوله ما معناه: ديمومة إسرائيل في خراب ثلاث دول عربية: العراق، ومصر، وسورية. خرّب العراق بحرب عالمية ضده، وخرّبت مصر بمعاهدة سلام، وخرّبت سورية بحرب أهلية (إقليمية عالمية). هذا هو الواقع، ولو اختلفنا على أسبابه ـ على نتائجه القريبة والبعيدة. لست متأكداً أن بن ـ غوريون قال ما قاله، كما لست متأكداً من دقّة معلومات وردت في كتاب "خنجر إسرائيل" من تأليف الصحافي الهندي آر. كي. كارانجيا بناء على وثائق كانت في طائرة سقطت في سيناء خلال حرب 1956 (حرب السويس) وأعطتها المخابرات المصرية للصحافي الذي نشر كتابه العام 1959. في الكتاب حلم، أو مخطط لتقسيم دول المثلث العربي الثلاث إلى دويلات دينية ـ مذهبية ـ قومية. كنت غلاماً صغيراً لما قرأت الكتاب.. وكنت شاباً لما قرأت كتاباً آخر: "إسرائيل في خطر السلام" في العام 1965. ذلك كتاب وضعه الجنرال الأسوجي أود بول، كبير ضباط مراقبي خطوط الهدنة، وخلاصته: على العرب أن ينصرفوا لبناء أنفسهم، ويتركوا إسرائيل جانباً، فلعلّها تتفتّتت تلقاء نفسها بتناقضاتها الداخلية! هناك في العبرية شيء مشتق من التوراة، وفيه: "الشرّ يأتي من الشمال" ربما لهذا علاقة ما بـ "ريح صرصر" الباردة في القرآن الكريم التي تهبُّ شتاءً على فلسطين من تركيا وسيبيريا، وربّما لا! لا أعرف من قال: لا حرب بلا مصر.. ولا سلام بلا سورية، ومصر الآن "دار حرب" بين تيار وطنية مصرية صنعت ثورة 25 يناير والتيار الإسلاموي. أما العراق فحدِّث بلا حرج، وأما سورية فإنهم في إسرائيل يقولون: لن يشكل جيش سورية أي خطر على إسرائيل في العشرين عاماً المقبلة. دول المثلث العربي (العراق، مصر، سورية) تصدّعت، فهل كان ما ورد في كتاب "خنجر إسرائيل" خطة أو أمنية أو نبوءة.. ولكن صارت واقعاً؟ تعرفون أن زوايا المثلث 180 درجة، مهما اختلفت أضلاعه بين متساوي الأضلاع، ومتساوي الساقين، ومختلف الأضلاع. في التطبيق لا خلاف على أن مصر تشكل "الزاوية القائمة" دون حاجة لدراسة جمال حمدان "مصر: عبقرية المكان" أو حتى حاجة لأسطورة "خروج مصر" اليهودية التي صارت عيد الفصح اليهودي، أو لمحمد علي وجمال عبد الناصر. في مصر قضاة هم قضاة، وجيش هو جيش وطني، ومؤسسات هي مؤسسات، ومفكرون واستراتيجيون.. وشعب هو الأكثر تديُّناً بين شعوب العالم.. ومحاولة إحداث وقيعة بين مصر ـ المصرية ومصر ـ الإسلاموية. وماذا، أيضاً؟ في عيد الفصح اليهودي صارت إسرائيل بئر غاز، أيضاً، وفيه هذا الخبر البشع: إسرائيل اليهودية ـ الديمقراطية فتحت أبوابها لهجرة من يشاء من أقباط مصر، وهم أصل مصر، واستقرت 237 عائلة مصرية قبطية فيها، وليس هؤلاء مجرد أقباط، بل أقباط مختارون بعناية بين خيرة الكفاءات القبطية. هذه الخطوة ليست مجرد نكاية بالكنيسة القبطية المصرية التي منع رأسها السابق البابا شنودة (الضابط السابق في الجيش المصري) زيارة القدس وهي تحت الاحتلال. بالطبع، لن تستضيف إسرائيل مليون قبطي كما فعلت بالنسبة لمهاجري روسيا وتوابعها، بل يكفيها استيعاب ألوف محدودة لفترة محدودة، لتزعم أنها دولة لاجئين دينيين، ولتعزز رفضها لعودة لاجئين فلسطينيين. سوية مع هذا، يقول الرئيس مرسي إن ثورة 25 "من صنع الله ولا دخل لإنسان فيها" في انقلاب على "إرادة الله من إرادة الشعب" أو دعاوى الإخوان في غزة حول "حكومة ربّانية". سيكون ليل العراق وسورية طويلاً، لكن ليل مصر سيكون قصيراً، لأن مصر هي دولة ـ أمة وفجر الحضارة الإنسانية، ولأن الأقباط هم أصل مصر ... ولأن الإخوان في صدام ليس على عروبة مصر، بل مع روح مصر المصرية. اتفاقية مقدسات القدس تعقيباً على عمود الأمس، الثلاثاء 2 نيسان: Rana Bishara: في لقاء مع أحمد رويضي، مستشار ديوان الرئاسة، مع قناة "العربية"، أوضح بأن "الاتفاقية تهدف إلى حماية القدس والمقدسات" فيها، وبأنها ستمكن الجانبين من التوجه للمحاكم الدولية لاتخاذ إجراءات في هذا الاتجاه، وهو في الحقيقة ما لفتني من كل الموضوع والنصوص الأخرى. فهل هذا فعلاً أحد أهداف توقيع الوثيقة؟! وهل هنالك نية حقيقية عند الجانبين للمضيِّ قُدُماً بهذا الاتجاه لترجمة "الحماية" لفعل قانوني على الأرض؟! نقلاً عن جريدة "الأيام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا الكابوس المعاش هذا الكابوس المعاش



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon