توقيت القاهرة المحلي 05:20:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمي الحاجة مريم تحكي الحكاية

  مصر اليوم -

أمي الحاجة مريم تحكي الحكاية

مصر اليوم

  احتلتني الحكاية على صغر وعلى كبر، من لسان أمي .. إلى جمع شريف كناعنة وابراهيم مهدي الحكايات الشعبية الفلسطينية بين دفتي كتاب "قول يا طير" .. وبطبعتيها الكبيرة والسمينة .. ثم الموجزة الصادرتين عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" بيروت. الطبعتان في مكتبتي، والثانية تولتها زوجتي السابقة، التشكيلية منى السعودي، ورسمتها ابنتي ضياء البطل واثنتان من التشكيليات الصبايا: جنى طرابلسي، وصفاء نبعة، كريمة التشكيلي السوري نذير نبعة. .. والآن، في موقع "الطيرة - نت" لا تروي أمي بصوتها ولهجتها مريم عباس زيدان، سليلة ظاهر العمر الزيداني، حكاية اثيرة هي حكاية جبينة. الطيراوية السينمائية ساهرة درباس، استحسنت رواية الحاجة أمي الشفهية رحمها الله، لأنها تلفظ حرف القاف مقرقراً من عمق الحنجرة، كما يلفظها هكذا جيران طيرة - حيفا في دالية الكرمل. في الكتاب المدون بلا رسوم ٤٥ حكاية، وفي الكتاب برسوم ١٢ حكاية، واختارت ابنتي ضياء صورة جدتها مريم لنص ورسوماتها عن حكاية "جبينة". هنا حكاية أمي مريم بصوتها كما نقلتها عن موقع "الطيرة نت" .. وربما تروى في اماكن اخرى على نحو آخر. * * * كان يا ما كان في هالقرية الفلسطينية فيها هالمرة لا تحبل ولا تجيب. يوم من الأيام مرّ بياع هالجبنة. البياع: "جبنة بيضة .. جبنة للبيع .. اللي بجو يشتري. جبنة . جبنة. جبنة". أم جبنة: "يا رب تطعمني بنت يكون وجهها ابيض مثل قرص هالجبنة". الله سمع منها وجابت بنت وجّا ابيض مثل قرص الجبنة وسمتها جبينة. كبرت هالبنت وصارت أحلا من كل بنات البلد. يوم كان في عرس بالبلد وبدها تروح عالفاردة تجيب العروس من بلد ثانية. صاحبات جبينة: يا جبينة تعالي معنا عالفاردة. جبينة: بعرفش .. روحو قولوا لأمي. راحو صاحبات جبينة لأم جبينة. صاحبات جبينة: يا أم جبينة بحياة جبينة تخلي جبينة تيجي معنا عالفاردة.  ام جبينة: بمونش .. روحو قولوا لأبوها. راحو صاحبات جبينة لأبو جبينة بالمزرعة. صاحبات جبينة: بحيات جبينة تخلي جبينة تروح معنا عالفاردة. ابو جبينة: بمونش .. روحو قولوا لعمها. راحو صاحبات جبينة لعم جبينة بالدكانة: يا عم جبينة بحيات جبينة خلي جبينة تيجي معنا عالفاردة. عم جبينة: طيب .. خليها تروح بس ديروا بالكن عليها. بعد ما وافق عم جبينة راحو حكو لجبينة تجهز لبستها. ام جبينة لبّستها وبعثت معها خرزة زرقة وقالتلها: اذا صار معك أي شيء احكي للخرزة وأنا بسمعك. جبينة: حاضر يما. راحت جبينة الى الفاردة وساقتها العبدة. العبدة: طيحي حتى اركب مطرحك. جبينة للخرزة: هَيْ يما العبدة بدها تطحيني وتركب مطرحي. أم جبينة: سيري يا عبدة. كل شوي تطلب العبدة من جبينة انو تركب مطرحها لحتى وصلو عالنهر. نزلت جبينة تشرب .. وقعت الخرزة منها. العبدة ضحكت ساخرة: ها ها ها.. انتي العبدة وانا الست. قامت العبدة دهنت حالها بتراب ابيض بسخام اسود .. وغيرّو طريقهم لمنطقة قصر السلطان. شافهم السلطان وحكى للولد اللي عندو: هَيْ يا ولد روحو نادوا هدول الصبايا. الولد: حاضر يا سيدي. الولد: يعطيكن العافية بقولكن سيدي اتفضلن لا أبويا عبد ولا أمي عبدة. بعد فترة ابن السلطان تجوز العبدة وجبينة صارت ترعى الغنم. صارت الغنم تضعف يوم عن يوم وما حدا عارف ليش. شك ابن السلطان بأمر الغنمات. قرر يراقب جبينة وهي ترعى .. سمعها تبكي وبتعيط وبتغني: يا طيور الطايرة ويا وحوش السايرة قولو لأمي وابوي: جبينة صارت ترعى غنم وترعى نوق وتقيل تحت الدالية. يروح ابن السلطان عند جبينة ويفهم منها الحقيقة. ابن السلطان: خير يا جبينة مالك .. شو القصة؟ يجمع ابن السلطان الناس ويقولهم: اسمعوا يا ناس .. من يوم ورايح جبينة هي الست بها القصر وهديك العبدة عالحرق. .. وهيك بتجوز ابن السلطان جبينة والعبدة يحرقوها ويعيشو بسبات ونبات ويخلفو صبيان وبنات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمي الحاجة مريم تحكي الحكاية أمي الحاجة مريم تحكي الحكاية



GMT 05:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

في الحنين إلى صدّام

GMT 05:17 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تذبذب أسعار النفط مع استمرار حروب الشرق الأوسط

GMT 05:14 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مصر في وسط العاصفة الإقليمية!

GMT 05:12 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

«داعش» في موزمبيق: ضمير غائب في أفريقيا؟!

GMT 05:08 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

دراما عظيمة... لكن من يتجرّأ؟

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الهرم والمهووسون بالشهرة!

GMT 05:02 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ما بعد الرد الإيراني

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

دبة النملة

إطلالات مريحة للأميرة رجوة تناسب مراحل الحمل

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:05 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«تلايا الليل» تضيء مسرح المجمع الثقافي

GMT 09:21 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضيركيك الأكلير بالشوكولاتة

GMT 12:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

إيمري يرفض التفريط في هدف سان جيرمان

GMT 10:35 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

ديكورات مطابخ عصرية باستخدام الخشب مع اللون الأسود

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تدرس استخدام "الثلج الناري" لحلّ أزمة الطاقة

GMT 16:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يؤكّد أن إجراءات التحقيق مع "تشيلسي" مازالت مُستمرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon