توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الحاسة الحاتوفية"؟

  مصر اليوم -

الحاسة الحاتوفية

حسن البطل

العنوان بين مزدوجين، لأن التعبير منسوب للأديب العراقي فاضل العزاوي، وكتبه إليّ في أيامنا القبرصية ونشرته، تعقيباً على خاطرة كتبتها بعنوان "رائحة تفاحية" في "فلسطين الثورة". الحواس خمس، وللبعض "حاسة سادسة" لا تُحدّد ولا تقدر بثمن، ولا أعني ضروب المندل بالطبع وأشباهها من الرجم بالغيب، مثل حظك من برجك، ولا النبوءات القيامية!. قلت في خاطرتي تلك إن للموت قبل الموت "رائحة تفاحية" غضة، أو شبيهة برائحة خل التفاح، ومن علاماتها غير رائحتها بقع ضاربة للون البني تغزو، أساساً، جلد وجه العجوز، مع "اصفرار تفاحي" في لون جلدة الوجه. لا تعرف النفس متى وأين تموت، ولا آبه بما قيل إن بعض الغجر يقرأون خطوط باطن الكف الرئيسية: خطّ الحياة. خطّ الحظ.. وخطّ الموت. لكن، يقال إن بعض الحيوانات كالكلب أو الفيل تنتبذ مكاناً قصياً قبل ساعة الموت بساعات. اشتكى لي جاري اللبناني العجوز عبد أن كلبي "يعوي بالمقلوب" وان هذا إشارة سوء وموت وشيك. كان كلبي من نوع كلب - ذئب (شيان - لو) بالفرنسية، ويقال إن الذئاب تعوي في قمر تمام البدر. لعلني شممت رائحة خل التفاح تصدر من العجوز عبد، ورأيت بقعاً بنيّة على صفحة الوجه الصفراء. لقد هرم جداً، ولا علاقة لعواء الكلب - الذئب. * * * مناسبة الكلام عن "الحاسة الحاتوفية" كتاب جديد لجواسيس روس يتهمون جواسيس انكليز بتدبير موت الأميرة ديانا. كانت هذه الأميرة، زوجة ولي العهد تشارلز، قد خطفت الأضواء من الملكة اليزابيث الثانية، بزفافها، وأزمات زواجها، وطلاقها .. ثم علاقتها الغرامية بابن محمد الفايد. يشهد زميلي مشهور منصور، من القسم الرياضي في "الأيام" على نبوءتي قبل مصرعها بأسابيع: ستموت ديانا موتاً مأساوياً، ربما كما مات ملك العراق غازي بحادث سيارة مشبوه! هذه العائلة المالكة البريطانية توزع قصصها الغرامية - الفضائحية المسلية للبريطانيين منذ تنازل ملك عن عرشه للزواج من امرأة مطلقة، ثم قصة الأميرة مارغريت، أخت الملكة، وغرامها برجل سويدي، واعتراض العرش والكنيسة البروتستانتية على زواجها من رجل ينتمي إلى مذهب مسيحي آخر.. وأخيراً، زوجوها لمصور للأسرة المالكة من دينها صار يحمل لقب "اللورد سنودون". الآن، أحد أولاد ديانا تزوج امرأة باهرة من عامة الشعب تدعى كات (كاترين) ميدلتون، واختار اسم ديانا لمولودتهما. كل الأضواء تتبع خطوات "كات" وتسريحتها وملابسها، كما كان الأمر مع ديانا صاحبة التسريحة الشهيرة والابتسامة البلاستيكية، وقليلاً تهتم بحبيبة - صديقة - زوجة الأمير تشارلز الأميركية المطلقة.. وأنا اعتقد أن لديها أجمل ركبتين بين نساء الأرض. * * * ليست لدي "حاسة حاتوفية" لأي واحد آخر من الأسرة المالكة البريطانية، ولكنني كصحافي نادم على عدم كتابة نبوءتي حول الأميرة ديانا، ولدي شهود على هذا. لكن، ليس لدي شهود على حدسي بأن مايكل جاكسون لن يقوم بجولة "صحوة" أوروبية، بعد أن غرق في محاكمات طويلة ومرهقة بسبب ميوله الجنسية. وليس لدي شهود على توقعي نهاية مأساوية لفنانة أميركية كانت تقلد نجمة الإغراء "المنتحرة" مارلين مونرو، واختارت سنة بلغتها من العمر لتقلدها في الانتحار. "الحاسة الحاتوفية" تعمل أو لا تعمل، بالمشاهدة أو بالاستقراء، لكن يشهد زميلي احمد عبد الحق من أسرة "فلسطين الثورة" في بيروت وقبرص أنني قلت له، بعد اوسلو: لا أظن انهم سيسمحون لعرفات أن يدخل القدس أو يقيم دولة فلسطين، لأنه سيصير أسطورة تبزّ أسطورة صلاح الدين؟! * * * "حاسة حاتوفية"؟ ربما نعم وربما لا، لكن في العام ١٩٧٩ كان مثقفون عرب كبار وعلمانيون أيضاً يؤيدون الإمام الخميني. سألوني قلت: الخمينية أخطر من الصهيونية. وكان عميدهم كتب قصيدة مديح بالإمام تقول: "شرقك يا غرب مات": .. الآن، الشرق العربي يموت. نقلاً عن جريدة "  "الأيام الفلسطينية "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحاسة الحاتوفية الحاسة الحاتوفية



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon