توقيت القاهرة المحلي 00:44:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحو الأحسن أو نحو الأسوأ؟

  مصر اليوم -

نحو الأحسن أو نحو الأسوأ

حسن البطل

امسك جواز سفرك (الأسود أو الأحمر). افتحها واقرأ: هذه الوثيقة صدرت بناء على اتفاقية أوسلو الموقعة في واشنطن. لذلك، ولأسباب أخرى، فسّر رئيس السلطة التصويت التاريخي في نيويورك بقوله: نبني على أوسلو ولا نلغيها. .. أو اقرأ نشرة الأرصاد الجوية: خلصنا التشارين وبلشنا الكوانين، من بكرة ستنزل درجات الحرارة عشر درجات. احملوا المظلة، وافتحوا خزانة ملابس الشتاء. يمكن أن تصويت الدول في نيويورك أدخل فلسطين (وإسرائيل) من باب آخر من أبواب "الربيع العربي"، ويقول عنه الخائبون منه "الخريف العربي". حكماً، لا بد أن تسقط أوراق الخريف عن شجرة النظام العربي القديم، إذا كنا سنحظى، بعد فصول وسنوات، بـ "ربيع" عربي جديد .. عالم عربي جديد! العالم العربي عوالم، والنظام العربي أنظمة، وكانوا يقولون إن لهذا العالم العربي جناحين: إفريقياً وآسيوياً، ونظامين رئيسين: جمهورياً وملكياً. الجمهوري صار جملكي (أي رئيس - ملك) والملكي بقي فيه الملك يملك ويحكم خلاف ممالك أوروبا. ندخل الكوانين، ودول "الربيع العربي" كلها ميدان مخاض: نزاع وصراع وحروب أهلية، فقد استبدلت حكم الزعيم الفرد بحكم الجماعة الإسلامية. تونس غير هادئة. مصر الوازنة في العالم العربي، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً (وربيعاً وخريفاً وشتاءً) أمام منعطف دستوري - غير دستوري. سورية ميدان حرب بالدبابات والطائرات. اليمن بركان نشيط له دورات من الخمود قصيرة. ولا جواب عن السؤال: متى يهدأ العراق وحروبه: وهل نسينا ليبيا؟ النار في دول النظام الجمهوري (الاستبدادي الفردي) والدخان، أول النار، في دول النظام الملكي الدستوري شكلاً ليس إلا. تحولات النظام الجمهوري القديم لم تكن سلسة ودستورية، بل كانت انقلابية في الشارع، وفي صناديق الانتخاب. العروبة تنتكس، الإسلام ينتعش!. هل سيكون انتقال السعودية من ملك إلى ملك سلساً كما كان منذ تأسيس المملكة؟ هذا سؤال كبير لأن مصر الجمهورية ركيزة وعميدة النظام الجمهوري العربي، والسعودية الملكية ركيزة وعميدة النظام الملكي. هناك دخان، وأول النار، على أطراف المملكة السعودية: في البحرين (الإمارة ثم المملكة) الأمور مقلقة بين الحكم السني والشارع الشيعي، وفي الكويت تستمر اللعبة الانتخابية: الأمير والبرلمان. الأمير يفضّ البرلمان (للمرة الخامسة منذ 2006 والثانية في عشرة أشهر). البرلمان المنحل يطالب باستجواب رئيس الحكومة، وهو أمير. أمير البلاد يفضّ البرلمان. هذه المرة قاطع الإسلاميون السنة الانتخابات، ففاز الشيعة بثلث مقاعد البرلمان.. ومعهم عادت النساء إلى مقاعد البرلمان. هل تشبه اللعبة البرلمانية الكويتية شقيقتها الأردنية، في غير فض البرلمان والدعوة للانتخابات، وتبديل رئيس الحكومة بآخر؟ لأول مرة "يتطاول" بعض الشعب على جلالة الملك في بلاد شعارها: (الله. الوطن. الملك). الإسلاميون السنة في الكويت قاطعوا، والحكومة مسرورة من نتائج الانتخابات خلاف المعارضة، وفي الأردن يميل الإسلاميون للمقاطعة، لأن قانون الانتخابات الجديد لا يروقهم، وقد تؤدي انتخابات 23 كانون الثاني، في عز الكوانين، إلى برلمان ليبرالي بمشاركة اليساريين والقوميين. فلسطين وإسرائيل طبعتان خاصتان من الربيع العربي، الذي بدأ، أولاً، في فلسطين 2006 ثم انتكس بشدة بعد سنة بالانقلاب. يتحدثون هنا عن بشائر "ربيع الدولة" والرئيس يقول: سنبني على أوسلو ولا نلغيها: ستواصل جوازات السفر الفلسطينية حمل العبارة: "هذه الوثيقة صدرت بناء على اتفاقية أوسلو الموقعة في واشنطن". "ربيع الدولة" ينتظر "ربيع الصلحة" وهذا ربيع مراوغ، أو سهل ممتنع إلى أن نتفق على الاحتكام للانتخابات، وهذه لن تجري قبل انتخابات إسرائيل في كانون الثاني، وبشائرها تنبئ بالسوء. كانوا يقولون: إذا أمطرت في موسكو حمل الشيوعيون في غير مكان مظلاتهم. لم يعد الأمر كذلك. إذا أمطرت في نيويورك (الجمعية العامة) لن يحمل الإسرائيليون مظلاتهم، لكن إن أمطرت في واشنطن فالأمر مختلف، غير أن إسرائيل تراهن على الكونغرس ولا تراهن على البيت الأبيض. العالم العربي يتغير، وفلسطين وإسرائيل تتغيران نحو الأحسن أو الأسوأ. نقلاً عن جريدة "الأيام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحو الأحسن أو نحو الأسوأ نحو الأحسن أو نحو الأسوأ



GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

«بخ» !!

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الطريق إلى الجحيم!

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

مأساة السودان

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حرب أوكرانيا... واحتمال انتصار الصين!

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

7 ساعات إلى إسرائيل!

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

«اللامعقول» يكسب

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حزب الكراهية

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

ماذا لو لم ترد إيران؟

نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 22:27 2019 الخميس ,04 تموز / يوليو

وزيرة الصحة المصرية تعلن فحص 89 ألفا و287 امرأة

GMT 02:59 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الفساتين الحمراء موضة صيف 2019 لإطلالة لا تُنسى

GMT 19:54 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

كوت ديفوار يزاحم المغرب في صدارة مجموعته

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:50 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل حادث محطة مصر

GMT 10:17 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

4 أعراض تحذيرية للإصابة بأزمة ارتفاع ضغط الدم

GMT 19:40 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

فوز صعب يقود دورتموند للابتعاد بصدارة الدوري الألماني

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة لتحضير مرق الدجاج والبازيلا بالكاري

GMT 19:57 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جون انطوي يقود هجوم "المقاصة" أمام "بيراميدز"

GMT 15:16 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"السيسي" يرتدي ملابس عسكرية أثناء تفقد القواعد الجوية

GMT 21:20 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مراهق بريطانى يقطع رأس زوجة أبيه بالسيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon