توقيت القاهرة المحلي 17:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلنديـــــــا

  مصر اليوم -

قلنديـــــــا

حسن البطل

كم قلنديا في قلنديا؟ أو كم وجهاً او ثوباً ترتدي هذه القلنديا؟ قلنديا المخيم، وقلنديا البلد، وقلنديا الحاجز .. وقلنديا المطار الدولي الغابر (مطار القدس) .. والآن قلنديا الحاجز الجامد الغاشم! .. وهذه الغصّة عندما تكوّع بك السيارة، فلا تجتاز الحاجز، بل تنعطف يساراً بكثير من الغلبة وفي هذه "العجقة" والفوضى الضاربة أطنابها، لتأخذ طريقاً يوصلك الى أريحا. كان لجدار برلين بوابة رئيسية هي بوابة براندنبرغ، ولا أحد يزعم أن بوابة جدار برلين التاريخية بشعة مثل بوابة قلنديا. إنهار جدار برلين، وهنا يقولون، على مدى سنوات: "سنقاوم الجدار حتى ينهار"! الغابر هو مطار قلنديا (مطار القدس الدولي) وكان من أكثر مطارات دول الشرق الاوسط حياة وحركة (خلدته مخرجة فلسطينية بفيلم وثائقي: ٥ دقائق عن بيتي) اي خمس دقائق من البيت الى المطار، والآن تلزمك ساعة - ساعتان لتجتاز اختناق وفوضى السير في قلنديا (ممنوع عمل الشرطة الفلسطينية). لا أدري حقاً ما هو الاسم الكودي الاسرائيلي للحاجز؟) .. لكن هذه الأيام هناك مهرجان قلنديا الدولي. نشاط بعضه الفني في القدس العتيقة، وبعضه في رام الله، وبالذات في مبنى الاكاديمية، وبعض ملصقات في شارع ركب! المهرجان يختصر قصة وواقع الاحتلال، وحصار القدس داخل الجدار، وايضا يومئ الى قصة فلسطينية قبل الاحتلال، بل قصة فلسطين في بداية الانتداب، ولو عبر ملصقات عن انصاب تذكارية في النقب لقتلى الجنود الاستراليين مع الجيوش العثمانية (عددها تسعة) وجميعها، على (الملصقات) تحمل كلمة واحدة "فلسطين". "كان اسمها فلسطين وعاد اسمها فلسطين" كما تقول القصيدة، او كما يقول مهرجان قلنديا الدولي، او في الاقل شقّه الفني كما عرض في الاكاديمية بالبيرة. إنه "دولي" لأنه لا ينسى عملاً فنياً مصرياً عن الثورة المصرية، عبارة عن شعارات على الورق المقوّى، والورق المقوى معلق على الاشجار، والاشجار مختلفة شجرة عن شجرة، لكن وبعين فاحصة ستعرف ان الكتابة هي لكاتب واحد او اثنين. لماذا؟ صار الجدار كما تعرفون اكبر حائط حالياً في العالم للرسوم والشعارات بكل اللغات، بينها رسمة عملاقة للرئيس المؤسس او لمروان البرغوثي مثلا. الى الجدار ذهب فنانون فلسطينيون بمطارقهم وازاميلهم، وفتتوا ما يستطيعون منه، ثم جعلوا من الفتات عملين فنيين. العمل الأول لخالد جرار، الذي ذهب من قبل الى ساحة رئيسية في باريس ووضع اسم اسيرة فلسطينية مضربة عن الطعام مكان اسم الساحة الاصلي، ثم ذهب الى برلين، قرب بوابة براندنبرغ، وألصق اسم فلسطين على الساحة! .. والآن، طرق بالأزميل جدار قلنديا وجدار بيت لحم، وصنع من الفتات كرة قدم ثقيلة جداً من الفتات، وبعض المتاحف الاوروبية للفن الحديث طلبت بعض "النسخ" عن هذا العمل الفني. عمل آخر لخريج الاكاديمية مجد عبد الحميد، نجل زميلي مهند، وهو في غاية البساطة وكثير الايحاء: ثلاث ساعات متفاوتة الحجم رمل من الزجاج الشفاف، وفي جوفها فتات من "رمل" الجدار، بعد ان طحنه الفنان. كانت "ساعة الرمل" هي رمز الابدية نوعاً ما، قبل ان يهدي هارون الرشيد الامبراطور شارلمان ساعة حقيقية. حبة رمل تختصر الارض، والارض تختصر الكون .. والآن تختصر الجدار. ليس فتات الاسمنت في الزجاجات في نعومة الرمل، ولا بد من نقرة على الزجاج لينساب "رمل الجدار" ثم يتوقف قبل نقرة، كأن الجدار ينتظر انهياره فعل انسان، لكن الرمل فعل الطبيعة. كم قلنديا في قلنديا، وكم ثوبا لقلنديا، حتى صارت قلنديا ابداعا فنياً؟ "أوهامك الأوبامية" تعقيباً على عمود: "اوباما Neu era" الخميس ٨ تشرين الاول. Rana Bishara : هل حقا تؤمن بما كتبت في عمودك؟ اذا كان الامر كذلك، فعلينا، حتماً، ان نحسدك. هذا افراط في التفاؤل "التحليلي". وتراني اصبحت "افرط" في تعقيباتي اليومية على ما تكتب، ولكنك اعلامي وكاتب عمود له مكانته في صحيفة فلسطينية يومية. إن الاستمرار في التعويل على الولايات المتحدة وانتظار "مفاجآت" لنحدد خطواتنا القادمة، يعني تكريس حالة الإفلاس السياسي التي تمر بها السلطة، واضافة المزيد الى حالة الإحباط التي يعيشها الفلسطينيون. الاستمرار بهذا النهج والتعويل على أربعة أعوام اخرى من ولاية اوباما تعني (..) ولن يترك اللوبي الصهيوني اوباما وغير اوباما "يغني على ليلاه". لذلك علينا ان نستفيق! كفى اوهاما! ** من المحرر: أنا أربي الأمل ..مثلما قال محمود درويش! نقلاً عن جريدة "الأيام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلنديـــــــا قلنديـــــــا



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

GMT 04:01 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

للعبادة معنى أشمل

GMT 03:57 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في الهوا سوا

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon