توقيت القاهرة المحلي 01:07:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«السيسى» لا يملك مصالحة الإخوان

  مصر اليوم -

«السيسى» لا يملك مصالحة الإخوان

محمود مسلم

أصعب ما فى دولة مصر بعد «30 يونيو» أنها تعرف الأهداف لكنها تفتقد الرؤى والوسائل، ومن أبرز الخلافات بين جمهور «30 يونيو»: قضية التعامل مع عصابة الإخوان الإرهابية الخائنة، التى ما زال يثيرها حزب النور وبعض «نحانيح» النخبة، سواء عن جهل أو عن خوف من عودة الإخوان للسلطة، بالإضافة إلى بعض الأبرياء والسذّج الذين لا يعرفون خطورة هذه الجماعة حتى الآن، ويتوهمون أن الصلح معها يضمن استقرار الدولة.. وكل هؤلاء يمارسون ضغوطاً على «السيسى» من أجل إقرار هذه الجريمة، وأبرزهم حزب النور الذى يحاول دغدغة مشاعر أعضائه ومريديه وإبراء ذمته مما حدث مع الإخوان، وآخرون يغازلون الخارج ويبحثون عن «بريستيجهم» الديمقراطى حتى لو على جثة الوطن، ومنهم من يخشى عودة الإخوان، مع أن الجميع يعرف أن هذه الجماعة لو عادت ستقضى على الأخضر واليابس. المصالحة مع الإخوان انتكاسة للوطن، وكل من يطرح مثل هذه الأفكار يسهم عن جهل أو عمد فى تشتيت أولوياته لعدة أسباب، أولها: أن أى تنازلات من الحكومة تعنى انهيار دولة القانون، كما أن الإخوان الذين يتم تحريكهم بأوامر خارجية أصبحوا لا يملكون قرارهم، وبالتالى ليس لديهم ما يتنازلون عنه؛ فحتى العمليات الإرهابية عبر الجماعات المسلحة ينكرون علاقتهم بها، فكيف سيقرون بإيقافها؟ كما أن عودة الإخوان مرة أخرى للمشهد السياسى بنفس القواعد التى كانوا يمارسونها تعنى أنهم سيظلون خنجراً فى ظهر الوطن ويعودون مرة أخرى لعمليات «المسكنة» حتى يتمكنوا مرة أخرى. أفضل ما قاله المشير السيسى فى خطابه لإعلان ترشحه للرئاسة: إن الجميع مشارك فى المستقبل باستثناء المدانين بأحكام القانون. وهذا الكلام يفتح الباب لشباب الإخوان ممن لم تُلوث أياديهم بالتحريض على العنف أو الاستقواء بالخارج أو الفساد بالمشاركة، ولكن على قواعد دستورية وقانونية جديدة. يجب أن يعلن المرشحان للرئاسة موقفهما من هذه القضية، بدلاً من أن يتلاعب الإخوان بالدولة ويخرج كل فترة قيادى منهم يتحدث عن اتصالات مع مسئولين بالدولة، وهو كلام أعتقد أنه غير صحيح وغير مقبول، خاصة بعد إعلان الدولة الجماعةَ منظمة إرهابية، بل الأفضل أن يملك المرشحان جسارة وقوة إعلان إقصاء الأفكار الإخوانية بلا هوادة، التى أوصلت البلاد إلى ما هى عليه، بداية من خلط الدين بالسياسة واستغلال الدعوة الإسلامية للوصول إلى السلطة والاستقواء بالخارج وممارسة العنف والإرهاب والتحالف مع الجماعات المسلحة وقبول أموال من دول مقابل تسريب تقارير الأمن القومى المصرى، بالإضافة إلى استهداف الجيش المصرى. .. مصر لن تتقدم إلا بالتخلص من كل هذه الأفكار، خاصة أن ممارسات الإخوان عبر التاريخ أثبتت أنهم ثغرة فى جسد الوطن وأن أى محاولات خبيثة أو ساذجة لإعادتهم للحياة السياسية مكتوب عليها الفشل وأن ابتزاز «السيسى» لإجراء مصالحة معهم غير مقبول؛ لأن الشعب هو الوحيد الذى يملك القرار وليس «السيسى»! نقلا عن الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«السيسى» لا يملك مصالحة الإخوان «السيسى» لا يملك مصالحة الإخوان



GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 22:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

روشتة لمواجهة الحر!

GMT 22:45 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فقال لا أعرف

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon