توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حول السيسى: مخلص وغيور.. ومصفق

  مصر اليوم -

حول السيسى مخلص وغيور ومصفق

محمود مسلم

أعتقد أن التحدى الأكبر الذى يواجه المشير عبدالفتاح السيسى خلال الفترة المقبلة هو توحيد مؤيديه فى جبهة قوية تسانده فى الانتخابات الرئاسية، وتستطيع أن تكون لها كلمة فى الانتخابات البرلمانية خاصة أن الدستور الجديد قلّص سلطات الرئيس لصالح الحكومة التى ستُشكَّل عبر البرلمان، وإذا كان السيسى قد «تقاعس» خلال الفترة الماضية عن القيام بهذا الجهد، إما بسبب انشغاله فى مواجهة الإرهاب والمؤامرات والأخطار، أو للحرج من تدخله فى الحياة السياسية بسبب ضغوط بعض «نحانيح النخبة» الذين ضغطوا عليه ليحصروه فى دور وزير الدفاع فقط، ومع ذلك خرجوا ليتحدثوا عن أنه يدير مصر. يمكن تقسيم المؤيدين للسيسى إلى عدة فئات، أولها -وهم الأغلبية- محبوه الذين يريدونه رئيساً، إعجاباً بدوره فى ثورة 30 يونيو والإطاحة بالإخوان، كما يتأملون فيه منقذاً لبلد يتهاوى دون أن يبحثوا عن مصالح شخصية، وهناك قلة تجد فى «السيسى» فرصة للقفز على المشهد السياسى، وآخرون يبحثون عن مكان من خلال تخدير المشير ممن يسمونهم «المطبلاتية». إذاً «الغيرة» على الاقتراب من السلطة التى يرى البعض أن «السيسى» هو نجمها المقبل، أسهمت فى تحويل حالة التأييد للمشير إلى حالة غريبة عنوانها «الصراع على السيسى». ومما لا شك فيه أن القوة الفاعلة لتأييد المشير تتمثل فى الفئة الأولى والتى تثق فيه بعيداً عن تشكيل حملته أو طبيعة برنامجه الانتخابى، ومعظمهم فى منازلهم يحبون الرجل ويؤيدونه دون وساطات وبعيداً عن كلام النخبة سواء المؤيدة أو المعارضة، فهم منحوا «المشير» شيكاً على بياض، بينما قليلون داخل هذه الفئة ينتظرون مواقفه بعد وصوله للرئاسة لأنه حتى الآن بالنسبة لهم عبارة عن «بطيخة مقفولة»، وهؤلاء لديهم انتقادات كثيرة لأداء الدولة فى الفترة الأخيرة ويحمّلون «السيسى» المسئولية لكنهم يملكون قناعة أنه لا بديل غيره ويدعون الله أن يوفقه لما فيه الخير. المؤشرات تؤكد تصاعد فرص «السيسى» فى الفوز بالانتخابات، لكنه سيخسر كثيرين من أنصاره الذين يبحثون لهم عن مكانة، لن يستطيعوا الوصول إليها، أو هؤلاء الذين يرفضون بعض اختياراته، إما لأسباب منطقية أو مصلحية، وإذا كان الظرف والمناخ وغياب المنافسين والدور الذى لعبه «السيسى» قد أتاح له فرصة عظيمة لشعبية كبيرة تصل به إلى مقر «الاتحادية» فإن كل هذه العوامل قابلة للتغير بعد قليل. كان الله فى عون مصر والسيسى من المؤيدين والمحبين الذين ينقسمون بين مخلصين، وأيضاً مصفقين يبحثون عن فرصة، وغيورين منهم، فى وقت لا تتحمل مصر كل هذه التصنيفات، وهنا يجب أن يبذل «السيسى» جهداً لاحتواء كل هؤلاء فى مواجهة العدو الداخلى والخارجى، لأن المتربصين سيستفيدون من كل ذلك، ولعل لسان «السيسى» الآن يقول: «اللهم قنى شر أصدقائى أما أعدائى فأنا كفيل بهم». نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول السيسى مخلص وغيور ومصفق حول السيسى مخلص وغيور ومصفق



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon