توقيت القاهرة المحلي 21:54:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أيها السفير الإيرانى صباح الخير!

  مصر اليوم -

أيها السفير الإيرانى صباح الخير

سليمان جودة

مرت عشرة أيام على استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية فى القاهرة، من جانب وزارة الخارجية، لأنه - على حد تعبير البيان الذى صدر يومها - قد خرج على أبسط قواعد العمل الدبلوماسى المتعارف عليها بين الدول! مرت الأيام العشرة، ولم نسمع شيئاً مفيداً عن تلك الأشياء التى خرج فيها أمانى مجتبى، القائم بالأعمال، على قواعد العمل الدبلوماسى، ولا سمعنا حساً ولا خبراً، عن رده على الاتهامات التى وجهتها إليه الخارجية! وإذا كان البيان الذى صدر، فى يوم استدعاء «أمانى» قد خرج مقتضباً، غامضاً، فإن التسريبات الجانبية قد أفادت بأن الأجهزة المعنية فى البلد، قد رصدت اتصالات، وربما لقاءات، بينه وبين أشخاص محددين فى جماعة الإخوان!! وبالقطع، فإن لدى الأجهزة تفاصيل دقيقة، عما دار فى تلك الاتصالات، وعما قيل فيها، وعما أراده كل طرف من طرفيها، من الآخر.. غير أن الخارجية، فيما يبدو، قد أرادت أن تحافظ على شعرة معاوية، بيننا وبين إيران، وأرادت أن يفهم القائم بالأعمال الإيرانى، بصنعة لطافة، أن ما يفعله مرصود، وأن ما يقوله مسجل وموجود، وأن عليه أن يتحسب، وهو يتحرك هنا، أو هناك! وربما كان استدعاؤه، ومواجهته بما قام به، ينطويان على رسالة ليس فقط إليه، أو إلى بلده، وإنما إلى دبلوماسيين أجانب آخرين، قد يلعبون تحت غطائهم الدبلوماسى، ويتصورون أنهم ليسوا مرصودين، أو أنهم بعيدون على العين! هذا كله جيد، وهذا كله يطمئننا على أن هناك رجالاً فى هذا البلد، يسهرون على مصلحته العليا، ويراقبون بدقة، ما يجرى على كل شبر من أرضه، ويواجهون المتجاوز، إذا ما كان دبلوماسياً يحظى بحماية يفرضها وضعه الوظيفى، بما فعل، لعله ينتبه! غير أننا نتكلم فى نقطة أخرى تماماً، وهى أن الخارجية يوم استدعاء «أمانى» قد وضعت أمامه ملاحظات معينة، وطلبت رده عليها، فوعد هو بالرد.. ولكنه لم يرد، إلى الآن، ولا نعرف ما إذا كان قد رد فعلاً، ولم تعلن الخارجية علينا، رده، أم أنه لايزال يبحث عن شىء ليقوله، فلا يجد؟! إن تركيا حين لعبت ضدنا، على أرضها، وحين لم يشأ رئيس حكومتها المدعو أردوجان، أن يتخلى عن مراهقته السياسية معنا ولا عن حماقته، فإننا أعلنا أن سفيرها عندنا «شخص غير مرغوب فيه»، وهو تعبير فى لغة الدبلوماسية يعنى أن على الشخص، الذى يوصف به، أن يغادر على الفور، وهو ما حدث مع السفير التركى، غير مأسوف عليه، ولا على رئيس حكومته! هذه المرة، نحن أمام قائم بأعمال إيرانى يلعب ضدنا، ليس على أرض بلده، وإنما على أرضنا نحن، بكل ما فى ذلك من استهتار، من جانبه، وأكاد أقول استهانة بنا! ومع ذلك، فالدولة ربما، حفاظاً على ماء وجهه، لم تذهب لأبعد من مواجهته بما عندها عنه، وطلبت منه رداً، فوعد، ولم يصل الرد إلى اليوم، ومع أنه كان قادراً على أن يرد فى جلسة استدعائه ذاتها! أيها القائم بأعمال السفارة الإيرانية فى القاهرة: صباح الخير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيها السفير الإيرانى صباح الخير أيها السفير الإيرانى صباح الخير



GMT 20:48 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

معركة الاتحاد غير العادلة

GMT 20:42 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

المخادعون

GMT 20:41 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ نجم معرض أبوظبي للكتاب

GMT 20:40 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

«النتيتة» والصواريخ وفيتامينات الشرح

GMT 20:39 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

من هم العلماء؟!

GMT 05:21 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

سوف يكون يوماً فظيعاً

GMT 05:15 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مِحنُ الهلال الخصيب وفِتَنه

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 19:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 19:04 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

تأهيل الحكومة الرقمية من أجل التنمية

GMT 11:04 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"فورد" تستدعى 5234 سيارة فى الصين لمخاطر تتعلق بالسلامة

GMT 03:05 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

5 ملايين زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

GMT 05:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دول غرب أفريقيا تتخذ إجراءات جديدة لإنقاذ الغابات

GMT 18:11 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عودة ميسي ووصول لاعبو البارسا لمواجهة رايو فاليكانو الليلة

GMT 04:18 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"بي بي" تؤكد بدء إنتاج 50 مليون قدم من الغاز في مصر

GMT 16:41 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

كشف ملابسات مقتل سيدة بمنزلها ذبحًا في دمياط

GMT 08:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة مهمة تساعدك في علاج الأرق المزعج

GMT 09:17 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التناقض عنوان المجموعة الشتوية الجديدة لزياد نكد

GMT 11:42 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر guess seducriv I am yours لإطلالة غامضة ومغرية

GMT 23:10 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

مطار سوهاج يُجري تجربة طواريء لطائرة منكوبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon