توقيت القاهرة المحلي 10:36:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الأعلى للإرهاب».. «للجامعات سابقاً»!

  مصر اليوم -

«الأعلى للإرهاب» «للجامعات سابقاً»

سليمان جودة

الصحف التى نشرت، صباح الأربعاء، خبر العثور على 13 قنبلة فى جامعتى عين شمس والأزهر، هى ذاتها التى نشرت خبر اعتراض المجلس الأعلى للجامعات على وجود الشرطة داخل حرم الجامعات! وكان مجلس عمداء جامعة القاهرة قد وافق بالإجماع، فى اجتماعه الأخير، على تواجد الأمن داخل الحرم الجامعى، وأرسل المجلس طلباً بذلك إلى وزارة الداخلية. ومن قبل، كنت قد قرأت للدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن الطلاب المنتمين إلى الإخوان، يسيطرون على أبواب الجامعة، فى لحظة قيام أى مظاهرات، ويمررون بالتالى أى متفجرات أو محظورات إلى داخلها! وإذا كان رهان الجماعة الإخوانية على تحريك الشارع، وحشده ضد الدولة، قد خاب منذ ما بعد ثورة 30 يونيو، وإذا كانوا قد نقلوا رهانهم من الشارع إلى الجامعة، وإذا كانت الجامعة هى رهانهم الأخير، فإن علينا أمام حالة كهذه أن نسمى الأشياء بأسمائها، وألا نلف وندور كثيراً، وأن نعلنها بأعلى صوت، وبأقوى كلمات ممكنة، فنقول بأن كل مَنْ يقف ضد وجود الشرطة داخل الجامعة، تحت مبررات واهية وفارغة، إنما هو يقف مع إرهاب الإخوان فى صف واحد، ويدعم إرهابهم، حتى ولو كان هو الأعلى للجامعات نفسه!. مؤسف جداً بالطبع أن نقرأ كلاماً صادراً عن المجلس يقول - ما معناه - إن قوات الشرطة سوف تتواجد خارج الأسوار، وأنه سوف يتم استدعاؤها فى لحظة الحاجة إليها.. مؤسف جداً أن يقال هذا، ومؤسف أكثر أن يكون صادراً عن الأعلى للجامعات، لأن كل عضو فى المجلس يدرك تماماً أن البوليس تواجد، ويتواجد، خارج الأسوار، منذ بدأ عبث طلاب الإخوان فى الجامعة، ثم ثبت أن وجوده فى الخارج، لا معنى له، ولا قيمة، وأن وجوداً من هذا النوع معناه أنه سوف يدخل الجامعة بعد اشتعال الأحداث، لا قبلها، بما يعنى بشكل أوضح، أنه سوف يذهب إلى مكان الحدث بعد وقوعه، وبعد أن يكون إرهاب الإخوان قد حقق هدفه بنسبة مائة فى المائة. لقد ابتلى الله تعالى هذا البلد، ببعض النفوس التى يتاجر أصحابها بأوجاعه، ولم يكن غريباً، والحال هكذا، أن نفاجأ بين يوم وآخر، بمسؤول هنا، أو آخر هناك، يرفض وجود الأمن فى الجامعة، مع أنه يعرف بينه وبين نفسه أن وجوده ضرورة، ولكن الرغبة فى نفاق سذاجة المجتمع، كانت بكل أسف، تتغلب فى أعماق هذا المسؤول، أو ذاك، على رهان الناس عليه، فى أن يكون صريحاً مع نفسه، وصادقاً معنا، فيقف إلى جوار الضرورة، ولا ينافق. وقد كنا نتصور أن سلوكاً متخاذلاً كهذا يمكن أن يتبناه مسؤول هنا، أو آخر هناك وفقط، ولم نكن نتخيل أن يتبناه الأعلى للجامعات، بربطة المعلم هكذا!. وإذا كان المجلس لا يرى فى ضبط 13 قنبلة فى يوم واحد مسألة كافية لأن ينحاز إلى صالح الجامعة، فرجاؤنا من الأمن أن ينشط فى ضبط المزيد من القنابل، وأن يرسلها أولاً بأول إلى مقر الأعلى للجامعات، لعله يرى حجم الخطر على جامعات، هو مسؤول عنها! إننا، بالتالى، محتاجون إلى تعديل بسيط فيما نتصوره منذ بدء إجرام الإخوان فى الجامعات، وهو تعديل يدعونا إلى أن نعترف بأن الجامعات مع مجلسها الأعلى الحالى ليست فى حاجة إلى أعداء، وأن معركتها الحقيقية ليست مع حفنة من طلاب الإخوان، كما قد يظن بعضنا، وإنما مع «الأعلى للإرهاب».. الذى هو لـ«الجامعات سابقاً»!. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الأعلى للإرهاب» «للجامعات سابقاً» «الأعلى للإرهاب» «للجامعات سابقاً»



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon