توقيت القاهرة المحلي 00:59:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسمعوا هذه المرأة ما يجب أن تسمعه

  مصر اليوم -

أسمعوا هذه المرأة ما يجب أن تسمعه

سليمان جودة

يتشاءم المرء حين يعلم أن السيدة أشتون، المفوض الأعلى للشؤون السياسية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى، سوف تزور القاهرة، ويتمنى من أعماق قلبه لو أننا أبلغناها أنها غير مُرحب بها فى بلدنا، لولا أن الأعراف الدبلوماسية لا تسعفنا ولا تسمح بذلك! وقد قيل، أمس، إنها سوف تحل ضيفاً علينا اليوم، وإنها سوف تلتقى مع الرئيس عدلى منصور، والوزير نبيل فهمى، وغيرهما. ولم يذكر الخبر المنشور عن زيارتها شيئاً محدداً عما جاءت هذه المرأة إلينا من أجله، ولكنك قياساً على زياراتها المشؤومة السابقة، تستطيع أن تخمن ما الذى بالضبط سوف تناقشه مع الرئيس، ووزير خارجيته. إنها تحاول، مع غيرها من الساسة الجبناء، الذين يكيلون بمكيالين فى أوروبا وأمريكا، منذ ثورة 30 يونيو، البحث عن موطئ قدم، بأى طريقة، للإخوان الإرهابيين، فى حياتنا السياسية، وكأن نوعاً من العمى قد أصابهم، فلم يعودوا يرون ماذا يرتكب الإخوان فى حق الدولة المصرية كل يوم! بل إن العمى قد وصل معهم حداً جعلهم لا يرون أن ما قاله المدعو إبراهيم منير فى لندن، أول هذا الأسبوع، إنما هو تهديد صريح بممارسة الإرهاب، ليس ضدنا نحن هنا، ولكن ضد بريطانيا خصوصاً، وضد غيرها فى أوروبا عموماً، إذا ما أقدمت الحكومة الإنجليزية على تصنيف جماعته الإخوانية جماعة إرهابية، كما صنفها، منذ أيام، برلمان كندا، وكما كانت قد صنفتها من قبل أربع دول فى المنطقة، هى: مصر والسعودية والإمارات وموريتانيا. عندما يقول إخوانى صفيق، من نوعية إبراهيم منير، ما صدر على لسانه فى العاصمة الإنجليزية، فلابد أن تتحسب واحدة مثل أشتون، حين تأتى لتتكلم عن جماعته معنا، ولابد أن تخجل من نفسها، إذا ما فكرت فى أن تدافع عن حقه، أو حق إخوانه، فى أن يكون لهم وجود فى مشهدنا السياسى، بأفكارهم الشاذة الحالية، ثم بإجرامهم الذى مارسوه فى حق كل مصرى، منذ الثورة إلى الآن! ولو أنصف الرئيس عدلى منصور لعرض عليها، عندما تلقاه، صوراً لطلاب جامعة القاهرة، الذين رفعوا أعلام تنظيم «القاعدة» فى حرم الجامعة، ثم سألها عن رأيها، وسمع تعليقها، فيما سوف تراه من صور لا تكذب بطبيعتها. ولو أنصف السيد نبيل فهمى، وزير الخارجية، لعرض عليها، وهى تزوره فى مكتبه، صوراً مماثلة ولكنها لطلاب فى جامعة الأزهر، لا القاهرة، ثم سألها عما إذا كان من الجائز لها، أو لغيرها من الساسة فى الاتحاد الأوروبى، أو فى واشنطن، أن يتعاطفوا، ولو بأى مقدار، مع جماعة يرفع أتباعها أعلاماً لتنظيم يحارب العالم؟! لقد جاءت هذه السيدة نفسها من قبل، فى أكثر من زيارة، على مدى الأشهر التسعة الماضية، وكانت فى كل مرة تأتى فيها، تمارس إلحاحاً على مسؤولى الدولة، من أجل مصلحة إخوانية مجردة، ولم يشعر أى مصرى، فى أى زيارة سابقة لها، أن وراءها مصلحة وطنية للبلد، وإنما كان الإخوان، رغم إرهابهم، هم الهاجس المسيطر عليها، وعلى الذين أرسلوها! وقد كان الاشمئزاز، والاستياء يمثلان معاً القاسم المشترك الأعظم فى مشاعر المصريين إزاءها، خلال أى زيارة مضت، وخصوصاً الزيارة التى التقت فيها مع المعزول، بما أثار وقتها استياء بالغاً لدى كل مواطن أحس بأنها انتهكت كل الأصول، والأعراف، والتقاليد، بزيارتها إلى رجل ثار عليه المصريون ولفظوه، هو وجماعته، إلى الأبد! أسمعوها من فضلكم، هذه المرة، ما يجب أن تسمعه عن أن إخوانها الذين تحبهم لمصالح معهم صارت مكشوفة، لم يعد لهم مكان فى وجدان أى مصرى محب لبلده، وأن هذا البلد له سيادة، يجب أن تحترمها هى وغيرها، وأن قانونه وحده هو الذى سوف يكون لغة الدولة مع الإخوان! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسمعوا هذه المرأة ما يجب أن تسمعه أسمعوا هذه المرأة ما يجب أن تسمعه



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon