توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الموافق يرفع إيده!

  مصر اليوم -

الموافق يرفع إيده

سليمان جودة

لا أعرف ما إذا كان من الممكن أن أطرح هذه الفكرة على المشير السيسى، ليجعلها فى برنامجه الانتخابى، إذا ما قرر الترشح للرئاسة، أم أطرحها على المهندس إبراهيم محلب، بصفتين: صفته الحالية، كرئيس للحكومة، ثم صفته السابقة، كوزير إسكان، أم أطرحها على الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، الذى أتصوره وهو يتبناها كفكرة، ويجاهد من أجلها، إذا ما ساء حظها مع المشير، ومع رئيس الحكومة؟! الفكرة سبق أن طرحتها مراراً أيام مبارك، ثم أعدت طرحها، أيام مرسى، واليوم أعيد طرحها، وسوف أظل أطرحها بإذن الله، لعل الله تعالى يقيد لها مسؤولاً ينقلها من خانة الكلام إلى خانة الفعل. وهى تتصل مباشرة بأرض مطار إمبابة، الذى يريد البعض أن يحولها إلى مولات تجارية، وكأن البلد تنقصه مولات من هذا النوع، ويريد البعض الآخر أن يقيم فيها عمائر وناطحات سحاب، وكأن الجيزة ينقصها الزحام الذى تخلقه مثل هذه الناطحات بطبيعتها، أو كأن العاصمة التى صارت الجيزة تدخل فى نطاقها، ينقصها أن نضيف إليها زحاماً فوق زحام! قلنا ونقول، وسوف نظل، إنه حرام أن ينشأ أبناؤنا فى مدارس مخنوقة فى وسط البد، وفيما حول وسط البلد، فى الوقت الذى نملك فيه أن نطلق لعقولهم القدرة على الخيال فى مكان مفتوح بامتداد أرض المطار وعرضها! هل يجوز أن يكون هذا هو حال مدارس تلاميذنا فى وسط البلد، وفيما حوله، بينما أرض المطار فى انتظار قرار من مسؤول عنده ضمير، ينقل به التلاميذ من الضيق الذين يتلقون تعليمهم فيه إلى رحابة الأرض هناك، وما سوف تتيحه بطبيعتها من ملاعب مفتوحة، وفصول آدمية، ومعامل لائقة أمام كل تلميذ؟! أيهما أفضل بالله عليكم: أن تقوم على أرض المطار مولات، لا هدف لها إلا إغراء الناس بالمزيد من الاستهلاك، وإغراء القائمين عليها بالمزيد من الربح، أم أن تقوم عليها عمارات تضيف أعباء جديدة إلى عاصمتنا المنهكة، أم تتحول أرض المطار إلى مدينة تعليمية ممتدة ومجهزة، تقدم تعليماً نحتاجه لكل تلميذ، ولكل طالب؟! الشىء المحزن حقاً أننا لا نبتدع حين ننادى بفكرة كهذه، ولا نؤلف ولا نخترع، وإنما نطلب فقط أن نتصرف كما تصرفت دول متطورة أخرى، فى أرض مطارات قديمة خلت على أطراف المدن فيها! وإذا كان الرئيس عدلى منصور قد قال، فى أول حوار له بعد توليه مهام منصبه، إن التعليم يمثل أولوية من أولويات أربع، تشغله فى موقعه، فأتصور أن يعمل الرجل، فيما تبقى له فى الموقع، على أن يترجم هذا الكلام إلى فعل حى، وأظن أن حماسته من أجل مدينة تعليمية على أرض مطار إمبابة سوف تكون هى التجلى الأعظم، على أنه لم يتكلم فقط عن التعليم، وإنما ذهب بكلامه إلى حيز الأفعال. الموافق على ما أقوله يرفع أصبعه، لعل كل مسؤول من المسؤولين الأربعة، الذين ذكرتهم، يحس بأننا نريد «أمارة» على أن التعليم أولوية فعلاً. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموافق يرفع إيده الموافق يرفع إيده



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon