توقيت القاهرة المحلي 07:02:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عتاب شديد على «محلب»

  مصر اليوم -

عتاب شديد على «محلب»

سليمان جودة

الذين وثقوا فى المهندس إبراهيم محلب، كرئيس وزراء، ولايزالون يثقون فيه، لابد أنهم عاتبون عليه للغاية، لا لشىء، إلا لأنه استجاب بهذه السهولة، لضغوط مجموعة هنا، أو أخرى هناك، ضد أسماء بعينها كان قد رشحها هو، ليكون أصحابها أعضاء فى حكومته الجديدة! وإلا.. فماذا يعيب رجلاً مثل الدكتور أسامة الغزالى حرب، سوى أن شلة محددة، رأت أنه ليس عضواً فيها؟!.. لقد كان الرجل ناجحاً فى كل موقع تولاه من قبل، وإذا كانت الحكاية حكاية أن يكون الوزير مثقفاً من عدمه، فهو أكثر ثقافة، ووعياً، وذكاءً، من كثيرين ممن اعترضوا عليه، وأظن أن الوزارة خسرته، ولم يخسر هو شيئاً، وأظن أيضاً أن المهندس محلب أخطأ، حين سمح لأحد بأن يضغط عليه، ضد هذا، أو ضد ذاك، ممن رشحهم هو! وماذا يعيب الدكتور أشرف منصور، الذى رشحه رئيس الحكومة، وزيراً للتعليم العالى؟! هل يعيبه أنه رئيس جامعة خاصة؟!.. ليكن.. فهى جامعة ناجحة، ويتهافت كثيرون فى البلد من أجل إلحاق أبنائهم بها، ولذلك، فقد كان المتصور أن يعمل الرجل، عندما يصبح وزيراً، على نقل نجاح جامعته، إلى جامعات مصر كلها، ولكن يبدو أن الذين اعترضوا، دون وجه حق أبداً، يريدون «موظفاً» فى موقع الوزارة، بكل أسى وأسف! وماذا يعيب الدكتور محمد شاكر، ليكون وزيراً للكهرباء؟!.. هل يعيبه أنه صاحب أعمال خاصة، وصاحب مكتب استشارى هو الأكبر فى مجاله، فى أفريقيا؟!.. ليكن أيضاً.. فالدنيا كلها استطاعت أن تصل إلى حل، لحكاية أن يكون الشخص وزيراً، وصاحب أعمال فى الوقت نفسه، ولم تعد هناك مشكلة، فى هذا الاتجاه، إلا عندنا نحن.. وإلا.. فماذا يعنى أن يكون «بلوم برج» حاكماً لنيويورك، التى هى مدينة المال والأعمال فى العالم، ثم يكون هو ذاته صاحب أكبر مؤسسة اقتصادية خاصة تحمل اسمه فى الولايات المتحدة؟!.. لقد انتخبه الأمريكان، فى مدينتهم، ليحقق مصلحة كل واحد منهم، فى مكانه، ولم يعبأوا كثيراً، ولا توقفوا قليلاً، عند حكاية أنه صاحب أعمال، لأن هناك من أدوات العصر ووسائله، ما يمكن به منع الخلط تماماً بين العام والخاص! ثم هل صحيح أن وزير الرى هدد بفتح ملفات الرجل الذى رشحه رئيس الوزراء ليكون وزيراً فى مكانه؟!.. إذا كان هذا صحيحاً، فإن هذا الوزير الذى هدد، لا يجوز أن يبقى فى كرسيه دقيقة واحدة، بل يجب أن يحال للتحقيق، لأنه سكت أولاً، عن تلك الملفات، ولم يهدد بفتحها، إلا عندما هدد صاحبها منصبه، ولأنه، ثانياً، لا يليق أن يكون وزيراً، وهو بهذه العقلية. أريد أن أقول للمهندس محلب، إنه هو الذى يختار، وليس الذين يعترضون، وبالتالى فالاختيار لأى شخص مرشح، إنما هو مسؤوليته، التى عليها أن يتمسك بها، ويمارسها وحده، فى مواجهة عواجيز فرح كثيرين سوف يصادفونه فى طريقه! الوزير يختاره رئيس الحكومة، لا الشارع، وليس للمهندس محلب أن يسمع لأحد، فى هذه النقطة تحديداً، وعلى الذين يأخذون الناس بـ«الهوية» السياسية، أو غيرها، وليس بأى شىء آخر، أن يأخذوا جنباً، ويريحونا، لعل رئيس الحكومة يستطيع أن يعمل! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عتاب شديد على «محلب» عتاب شديد على «محلب»



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon