توقيت القاهرة المحلي 20:39:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشكلة ليست أبداً فى ترشيح المشير

  مصر اليوم -

المشكلة ليست أبداً فى ترشيح المشير

سليمان جودة

فى عام 1995، جاء وفد من سيدات الصحافة فى الكويت إلى القاهرة، وأجرى حواراً مع الرئيس مبارك، وما كاد الحوار يرى النور، حتى أثار ضجة واسعة كانت أقرب ما تكون إلى صخب حوار الأستاذ أحمد الجارالله، رئيس تحرير «السياسة الكويتية» مع المشير السيسى، الأسبوع الماضى، وهو حوار لاتزال أصداؤه تتفاعل فى كل اتجاه! وقتها، كان «مبارك» قد نجا بالكاد من محاولة اغتياله فى أديس أبابا، وكان قد قال فى حواره مع السيدة هداية السلطان السالم، رئيسة الوفد الكويتى، رئيس تحرير مجلة «المجالس» فى حينه، إنه، أى الرئيس مبارك، لا يملك إلا أن يأخذ على الموظف المصرى أنه يريد أن يقبض راتبه آخر الشهر، دون أن يعمل، ودون أن يقدم للدولة ما يوازى راتبه، وقد كانت هناك أشياء أخرى فى الحوار أثارت جدلاً واسعاً، ومنها مثلاً ما قاله الرئيس الأسبق عن موضوع حلايب وشلاتين، ولم تجد الرئاسة مفراً فى ذلك الوقت من أن تصدر بياناً حول الحوار وظروفه، وكان ذلك البيان أقرب أيضاً ما يكون إلى البيان الذى صدر عن المتحدث العسكرى، صباح أمس الأول، حول حوار الجار الله مع المشير! وربما يكون اللافت للنظر أن المشير قال فى حواره مع رئيس تحرير السياسة شيئاً قريباً جداً مما كان «مبارك» قد قاله للسيدة هداية، وأثار صخباً، وربما غضباً فى وقته! فما قاله الأستاذ الجار الله، فى حوار تليفزيونى ممتع، مع الأستاذ محمود الوروارى، على قناة «العربية»، مساء أمس الأول، أن المشير صارحه فى أثناء الحوار بأنه، أى المشير، لن يستطيع أن يحقق ما يريده لوطنه، ما لم تكن أيادى المصريين جميعاً فى يده، وما لم تكن عزيمتهم على العمل ورغبتهم فيه وحرصهم عليه بنفس قدر عزيمته، ورغبته، وحرصه، سواء بسواء! وحقيقة الأمر أن هذا هو جوهر الموضوع، وليس مسألة الترشح للرئاسة من عدمه أبداً، إذ الواضح من بيان المتحدث العسكرى أن البيان لا ينفى أن المشير قال ما نشره الجار الله حول حسم «السيسى» موضوع الترشح، بقدر ما هو استحياء من جانب المتحدث أن يأتى إعلان المشير عن حسمه هذا فى صحيفة غير مصرية.. هذا كل ما فى الموضوع.. ولذلك، فالأمل أن «يتفهم» الجار الله هذه النقطة، وأن يستقبل ما جرى حول حواره فى إطاره. ويبقى بعد ذلك أن نفهم أن الحكاية لم تعد ترشح المشير أو عدم ترشحه، فمنذ قال قبل أسابيع، إنه لن يعطى ظهره لبلده، وهو قد حسمها تقريباً، ولذلك، فالحكاية الأساسية هى مدى استعدادنا نحن كشعب لأن نسهر الليل، ولا ننام، كما كان قد قال هو، عندما صارحنا منذ فترة، بأنه إذا ترشح، وفاز، فلن يدع أحداً ينام.. هذا هو الأصل فى الفكرة كلها، لأن على أساس هذا الأصل وحده يتوقف نجاح الرجل فى مكانه كرئيس. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشكلة ليست أبداً فى ترشيح المشير المشكلة ليست أبداً فى ترشيح المشير



GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon