توقيت القاهرة المحلي 02:49:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو خاض «السيسى» البحر

  مصر اليوم -

لو خاض «السيسى» البحر

سليمان جودة

ربما يكون من المفيد للغاية أن يوجه الفريق أول عبدالفتاح السيسى كلمة إلى المصريين، قبل بدء الاستفتاء على الدستور، يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين. قد يتكلم الرئيس عدلى منصور قبلها، وهذا جائز، وقد يتكلم الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، وهذا وارد، غير أن الكلام على لسان السيسى له مذاق مختلف، كما أن له تأثيراً مغايراً على الناس، لسببين أساسيين: أما الأول فهو أن رصيد الثقة فيه كبير، وبالتالى فالاستماع له، ثم الإنصات إليه، سوف تكون لهما عواقب حميدة جداً، من حيث درجة الإقبال من جانب الملايين على صناديق الاستفتاء، وكذلك من حيث «الروح» التى سوف يحملها كل مصرى فى داخله وهو ذاهب ليقول رأيه فى دستور بلده. وأما السبب الثانى فهو أن علينا أن نتذكر دائماً، أن الإعلان عن خريطة المستقبل فى 3 يوليو الماضى كان قد اقترن بالإعلان، فى اللحظة نفسها، عن أن القوات المسلحة سوف تشرف على تنفيذها، مرحلة وراء مرحلة، حتى تكتمل مراحلها الثلاث، بدءاً بالدستور وإقراره، ومروراً بانتخابات الرئاسة، فالبرلمان بعدها. إننا قد ننسى، فى غمرة الأحداث، أن القوات المسلحة، التى هى موضع ثقة مطلقة من كل مصرى وطنى، قد تكفلت منذ الإعلان عن خريطة المستقبل بالإشراف عليها، بل إنجاحها. ولذلك، فالمؤسسة العسكرية المصرية، بكل تاريخها الوطنى، طرف مشارك فى المسألة منذ بدايتها، وهى تشارك بالإشراف، وبالإشراف وحده وليس بغيره، ومن شأن الطرف المشرف على عملية سياسية بهذا الحجم، فيما بعد ثورة 30 يونيو، أن ينفرد بالتوجيه من بعيد، ثم بالتصحيح، كلما أحس بأن أى خطوة من خطوات الخريطة الثلاث يمكن أن تنحرف عن سبيلها المفترض. من هنا.. ومن هنا تحديداً.. تبدو أهمية أن يسمع المصريون خطاباً مختصراً من الرجل، وأن يقول لهم بطريقته، التى أظن أنها تصل بسهولة إلى قلوب المواطنين، ماذا يعنى الدستور الجديد، ولماذا سوف يكون عليهم أن يخرجوا ليقروه بأنفسهم، وماذا بعد إقراره فى مستقبلنا المنظور. إن تجربة السيسى مع الغالبية من المصريين، تقول إنه إذا كان من المهم أن تتكلم كقائد إلى الذين هم حولك، فإن الأهم من ذلك أن يصدقك من يسمعك، وأن يشعر من خلال كلماتك بمدى إخلاصك معه، وهذا كله قد أنعم الله تعالى به على الرجل الجالس فوق قمة جيشنا المصرى العظيم. لو سأل الفريق أول السيسى جموع الشعب أن تخوض وراءه البحر لخاضوه، ولابد أن العبور بدستور 30 يونيو لا يقل، كمهمة على كاهل كل واحد منا، عن خوض البحر. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو خاض «السيسى» البحر لو خاض «السيسى» البحر



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon