توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى جنازة شهداء الدقهلية

  مصر اليوم -

فى جنازة شهداء الدقهلية

سليمان جودة

الصحف التى حملت إلى المصريين، صباح أمس، خبراً يقول إن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، قد أعلن أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية حملت إليهم، فى اليوم نفسه، وفى اللحظة نفسها، خبراً عن استهداف مديرية أمن الدقهلية، فى عملية إرهابية أدت إلى مصرع 15 وإصابة العشرات! وعندما يستيقظ أبناء الدقهلية خصوصاً، والمصريون عموماً، فى ساعة مبكرة من الصباح على الهلع الذى نتج عن العملية، فإن لنا أن نتخيل فى أى مكان بالضبط سوف يضع الملايين من أبناء هذا الشعب جماعة الإخوان. ولو أن أحداً فى «الجماعة» خرج علينا، كالعادة، ليقول إن جماعته بريئة من العملية، وإن مظاهراتها ومسيراتها سلمية، فسوف يكون وضعه، عندئذ، أشبه بالذى يقتل قتيلاً، ثم يسارع بالمشى فى جنازته، مع أنه يعرف بينه وبين نفسه، وهو يفعل هذا، أنه يمشى عرياناً أمام الناس. فإذا خرج علينا مكابر ليقول إن إدانة «الجماعة» أو اتهامها فى العملية استباق للتحقيقات، وبناء على غير دليل، فسوف يكون صاحب هذا الرأى متبجحاً بأكثر من اللازم، وصفيقاً بأكثر مما تحتمل الأمور، لسببين أساسيين، أولهما أن «الجماعة» إذا لم تكن فاعلة، بشكل مباشر، فى حدث الأمس، فهى مشاركة فيه، وعقاب المشارك فى الجريمة، كما يعرف أهل القانون، لا يختلف عن عقاب الفاعل الأصلى. ذلك أن الأجواء التى تعمل هذه «الجماعة» معدومة الضمير على إشاعتها فى البلد، منذ ثورة 30 يونيو، بتحريض أتباعها على التظاهر والعنف، إنما هى أجواء تعطى غطاء كاملاً لمثل ما جرى فى الدقهلية، صباح الأمس، ثم إنها، أقصد هذه الأجواء، إنما تعلق أرواح ضحايا الحادث فى رقبة كل إخوانى يرى ما يراه فى بلده، ثم لا يستيقظ ضميره، ولو للحظة. أما السبب الثانى فهو موجود فى تصريح صادر عن اللجنة الوزارية التى كان «الببلاوى» قد أصدر قراراً بتشكيلها، لفحص قرارات العفو التى أصدرها محمد مرسى، وقت رئاسته التعيسة، إذ تبين فى أول اجتماع عقدته اللجنة أن 50 متورطاً فى قضايا إرهاب كان «مرسى» قد عفا عنهم، والله وحده أعلم ما إذا كان بعض هؤلاء الخمسين قد شارك فى اغتيال أبرياء فى الدقهلية، قبل ساعات، أم لا؟! وأكاد أتصور أن يكون بين ضحايا العملية الإجرامية مواطنون كانوا قد انتخبوا «مرسى» فى الرئاسة، أو جماعته فى البرلمان، ليتضح لنا، عندئذ، كيف أنه وجماعته يعاقبون المصريين فى إجمالهم، بل ويكافئون الذين ربما يكون بعضهم قد انتخبهم فى يوم من الأيام! وليس هناك معنى لهذا كله سوى أن الجماعة تفقد ما تبقى من عقلها كلما اقترب موعد الاستفتاء على الدستور، وسوى أن ما تفعله الجماعة بنفسها، وبالبلد، لا يفعله أعداء الاثنين! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى جنازة شهداء الدقهلية فى جنازة شهداء الدقهلية



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon