توقيت القاهرة المحلي 10:21:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى كل طالب جامعى

  مصر اليوم -

إلى كل طالب جامعى

سليمان جودة

تراهن جماعة الإخوان، إذن، على طلاب الجامعة، أو بمعنى أدق على نسبة منهم لا تتجاوز الـ10٪، بعد أن فشل رهانها على الشوارع والميادين، وبعد أن أصبح أتباعها يتلقون علقة ساخنة فى كل ميدان يظهرون فيه، وفى كل شارع يحاولون قطع الحركة فيه على خلق الله! وكما قلنا بالأمس، ونقول اليوم، وسوف نظل نقول، إن لجوءهم إلى الجامعة، ومحاولة العبث فيها، لم يكن وليد الصدفة، وإنما كان مقصوداً، وبناءً على استشارة قدمها لهم مركز متخصص فى هذا الشأن، فى بيروت، التى هرب إليها المدعو أيمن نور ليواصل من هناك المشاركة فى تحريض الإخوان، وأعوانهم، وذيولهم، ضد بلده.. إذا كان هذا هو بلده حقاً! وفى كل الأحوال، سوف يخيب رهان هذا الهارب، وسوف يخيب معه رهان الإخوان جميعهم، على الجامعة، وسوف تكون خيبتهم على أيدى الطلاب أنفسهم. غير أننا قبل أن نرى الخيبة وهى تلاحقهم بأعيننا، وقبل أن يتلقوا الهزيمة الأخيرة عند أسوار الجامعة، يتبقى شىء مهم، وهو أن نوجه رسالة لوجه الله، إلى كل طالب جامعى، بأن ينتبه جيداً إلى أن الجماعة تستخدمه، وتوظفه، هو وزملاءه، لمحاولة استعادة سلطة لن يروها مرة أخرى، بعد أن خسروها بغبائهم، وحماقاتهم، وسوء سلوكهم. على كل طالب جامعى أن يستوعب تماماً أن الإخوان فشلوا فى الحكم، وأن فشلهم كان بأيديهم هم، ولم يكن بأيدى أى طرف غيرهم، وأنهم يحاولون أن يجروا البلد كله إلى الدائرة نفسها من الفشل، ويحاولون أن يتخذوا من الطلاب جسراً لا أكثر إلى هذا الهدف.. فهل يعى كل طالب أن الجماعة الإخوانية لا يهمها مستقبله، ولا تعليمه، ولا جامعته، بل يهمها هدم هذا كله فوق رؤوس الطلاب جميعاً، وهو ما لابد أن يكون واضحاً بما يكفى أمام عين كل شاب يذهب إلى جامعته، ليصنع مستقبلاً بيديه، لا ليكون مجرد أداة فى أيدى جماعة غير مسؤولة. والحقيقة أن كل طالب عليه أن يصارح نفسه بما إذا كان من اللائق به، باعتباره شاباً فى مقتبل حياته، أن يراهن على جماعة فاشلة؟!.. جماعة فشلت فى المعارضة بمثل ما فشلت فى الحكم، ولا يجوز له بالتالى كطالب جامعى أن يسمح لها بأن تتخذه طريقاً إلى ما ترغب فى إحداثه من فوضى فى البلد. جميعنا يراهن، فى المقابل، على وعى طلابنا جميعاً، وعلى أنهم لا يجوز أن يكونوا لعبة فى أيدى الجماعة التى أظهرت عجزاً فى الحكم، كما لم يحدث مع أى جماعة حاكمة من قبل.. فأنتم يا طلاب الجامعة أكبر من هذا، وأعظم. ولو أن كل طالب اختلى بنفسه لحظات، ثم راح يصارح نفسه بما إذا كان له أن يتيح لها أن تواصل ممارسة انحطاطها، فى جامعته، على حسابه هو، وعلى حساب جامعته، وعلى حساب مستقبله، وعلى حساب بلده، فسوف يكتشف وحده أنه ليس له أبداً أن ينساق وراء دعاياتها السوداء، ولا وراء أهدافها المخربة، ولا وراء عقولها المريضة، وأن ينحاز كاملاً إلى وطنه الذى يعلو على الجميع، والذى سيظل عصياً على جنونها، كجماعة، وعلى انعدام إحساسها بأى مسؤولية فى أى مرحلة من مراحل وجودها. إلى كل طالب جامعى: من فضلك فوِّت عليها الفرصة، وراهن على مستقبلك، وبلدك، لا على جماعة فاشلة. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى كل طالب جامعى إلى كل طالب جامعى



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon