توقيت القاهرة المحلي 01:06:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

د. حازم.. طوق نجاة تحت قدميك

  مصر اليوم -

د حازم طوق نجاة تحت قدميك

سليمان جودة

يحتاج وزراء المجموعة الاقتصادية، فى حكومة الدكتور الببلاوى، إلى إقناع رئيس الحكومة بأن يشرك القطاع الخاص معه، بشكل جاد وحقيقى.. ويحتاج الوزراء أنفسهم إلى إقناع رئيس الحكومة أيضاً بأن إشراك القطاع الخاص هنا ليس معناه أن نشجع فلاناً من رجال الأعمال على أن ينشئ مدرسة فى منطقة محرومة، ولا معناه أن نغرى فلاناً من القادرين بأن يمد يده ويساعد هذه القرية الفقيرة أو تلك! لا.. ليس هذا هو المعنى المقصود أبداً، وليس هناك تجسيد متكامل لما أريد أن أقوله فى هذا الإطار، إلا تجربة المغرب كدولة، فى مجال مشروعات البنية الأساسية بوجه عام، وفى مجال الطرق البرية بشكل خاص. والذين زاروا المغرب، وقطعوا مئات الكيلومترات بين مدنها لابد أنهم اندهشوا من مستوى الجودة فى كل طريق، ومن قدرة الدولة على أن تنشئ شبكة من الطرق فى أنحائها، بهذا الطول، ولابد أيضاً أنهم قد تساءلوا عن الإمكانيات التى جعلت الحكومة فى الرباط قادرة على إنهاء إنجاز بهذا الحجم المثير للدهشة فعلاً. ساعتها، سوف يعرف الذين يتساءلون أن القطاع الخاص هو الذى نفذ أغلب تلك الشبكة البرية الممتدة أذرعها فى كل ناحية، وساعتها كذلك، سوف يعرف الذين يبحثون عن تجربة مماثلة فى بلدنا أن عمل القطاع الخاص، فى هذا السياق، يحتاج إلى شكل قانونى يدعوه، ويعمل من خلاله على أساس مستقر. وعند هذا الحد، سوف يصاب أغلبنا بالحزن مرتين، مرة لأننا سوف نكتشف أن هذا الشكل القانونى جاهز، وموجود، ومتاح، وأنه صادر منذ عام 2009 فى صورة ما جرت تسميته وقتها «قانون شراكة القطاع الخاص مع الحكومة».. وأما المرة الثانية التى سوف يصيبنا الحزن فيها فهى أن وزراء المجموعة الاقتصادية يعرفون قطعاً أن قانوناً بهذا المسمى قد صدر عندنا، قبل 5 سنوات، ومع ذلك، فإن أحداً منهم لم يبادر بأن يطلب من الدولة أن تستحضر ذلك القانون، على الفور، من أجل العمل به، لأنه ليس هناك من هو أحوج إليه منا، هذه الأيام! إمكانات القطاع الخاص هائلة، ويجب على الحكومة أن تعرف كيف تسخِّر هذه الإمكانات لصالحها، ولصالح البلد، فى وقت تبدو فيه إمكاناتها قليلة، وتكاد تكون عاجزة! ولو أن حكومتنا الحالية، أو أى حكومة مقبلة، امتلكت من الشجاعة ما يجعلها تقول إنها لن تتردد فى الاستعانة بأى قانون صدر من قبل، حتى ولو كان الشيطان نفسه هو الذى أعده وأصدره، مادام فيه نفعنا العام، فسوف يتبين لها، عندئذ، أن قانوناً من نوع ما أشير إليه سيكون بمثابة «رافعة» قوية، تنتشل اقتصادنا الحالى من ركوده وكساده، وتنعشه من جديد. إذا كانت الحكومة تبحث عن طوق نجاة للاقتصاد، فى أى اتجاه، فهذا القانون الجاهز، إنما هو طوق مُلقى تحت قدميها. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د حازم طوق نجاة تحت قدميك د حازم طوق نجاة تحت قدميك



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon