توقيت القاهرة المحلي 00:25:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو يتعلم الإخوان من السادات

  مصر اليوم -

لو يتعلم الإخوان من السادات

سليمان جودة

فى مثل هذا اليوم بالضبط، من عام 1977، زار الرئيس السادات القدس المحتلة، ولم يكن، حين أقدم على خطوته الشجاعة، راغباً فى زيارة إسرائيل لمجرد أنها إسرائيل، أو لأنه كان يحبها ويموت فيها لا سمح الله، ولكنه كان يريد أن يسترد أرضه من المحتل، وكان يرى أن الزيارة سوف تكون طريقاً إلى استرداد الأرض، وبمعنى آخر، فإنه كان قد حدد هدفه جيداً، منذ أول لحظة له فى الحكم، ثم حدد الطريق بدقة إلى تحقيق ذلك الهدف، ومضى فيه دون تردد، بصرف النظر عما راح يقال عنه، وقتها، وبعدها. وعندما خطب فى الكنيست الإسرائيلى، فإنه كان واضحاً للغاية فى شرح الهدف من مجيئه، وكيف أنه قد جاء للتفاوض من أجل إعادة جميع الأراضى العربية التى جرى احتلالها عام 67، وليس الأرض المصرية فقط. وما حدث هو أن أصحاب الأرض غير المصرية قد خذلوه، سواء كانوا فى فلسطين أو فى سوريا، ولم يستجيبوا له، وقاطعوه، وعندما انعقدت جلسة المفاوضات فى «مينا هاوس» بالقاهرة، رفع الحاضرون العلم الفلسطينى على مائدة التفاوض، ولكن أصحابه غابوا، ولو حضروا لكان وضعهم اليوم غيره أيامها تماماً. ولسبب ما أشعر بأن موقف جماعة الإخوان من خريطة الطريق المعلنة يوم 3 يوليو، هو نفسه موقف العرب من السادات فى 77. فالخريطة دعتهم، منذ اللحظة الأولى، إلى أن يكونوا حاضرين، وكانت واضحة تماماً فى أنها لن تستبعد أو تقصى أحداً، ولم تضع شروطاً لأى حضور، ولكنها طلبت منهم أن يحضروا شأنهم شأن سائر القوى السياسية، رأساً برأس، ودون تفرقة.. فماذا حدث؟!.. انشغلوا بأشياء عجيبة من نوعية أن ما حدث فى 30 يونيو انقلاب وليس ثورة، ومن نوعية استعادة الشرعية التى كانت تحكم قبل الثورة، ومن نوعية عودة «مرسى».. وإن كانوا قد تخلوا عن هذا المطلب الأخير فى دعوة الحوار التى أطلقوها مؤخراً! فماذا حدث للمرة الثانية؟!.. مضت الخريطة المعلنة فى طريقها، وأوشكت على الانتهاء من وضع دستور للبلاد، بينما «الجماعة» منخرطة فى أشياء من النوعية ذاتها التى كان العرب أصحاب الأراضى المحتلة قد شغلوا أنفسهم بها، فى مواجهة واقعية وصدق السادات معهم، ومع نفسه. والنتيجة أن الأراض السورية التى كانت محتلة عام 77، لاتزال تحت الاحتلال كما هى، وأن ما هو معروض على أبناء فلسطين، اليوم، من الأرض يمثل 22٪ مما كان معروضاً عليهم فى ذلك العام، بينما عادت الأرض المصرية كاملة، وبهذا المنطق العملى فإن 36 عاماً أخرى يمكن أن تمضى، من الآن إلى عام 2049، كما مضت فترة مماثلة من 77 إلى هذه الساعة، ليكتشف الإخوان ومن معهم عندها، أن الثورة التى يسمونها انقلاباً قطعت أشواطاً فى طريقها، ولم تنتظر أحداً! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يتعلم الإخوان من السادات لو يتعلم الإخوان من السادات



GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

«بخ» !!

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الطريق إلى الجحيم!

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

مأساة السودان

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حرب أوكرانيا... واحتمال انتصار الصين!

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

7 ساعات إلى إسرائيل!

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

«اللامعقول» يكسب

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حزب الكراهية

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

ماذا لو لم ترد إيران؟

نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 22:27 2019 الخميس ,04 تموز / يوليو

وزيرة الصحة المصرية تعلن فحص 89 ألفا و287 امرأة

GMT 02:59 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الفساتين الحمراء موضة صيف 2019 لإطلالة لا تُنسى

GMT 19:54 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

كوت ديفوار يزاحم المغرب في صدارة مجموعته

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:50 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل حادث محطة مصر

GMT 10:17 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

4 أعراض تحذيرية للإصابة بأزمة ارتفاع ضغط الدم

GMT 19:40 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

فوز صعب يقود دورتموند للابتعاد بصدارة الدوري الألماني

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة لتحضير مرق الدجاج والبازيلا بالكاري

GMT 19:57 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جون انطوي يقود هجوم "المقاصة" أمام "بيراميدز"

GMT 15:16 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"السيسي" يرتدي ملابس عسكرية أثناء تفقد القواعد الجوية

GMT 21:20 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مراهق بريطانى يقطع رأس زوجة أبيه بالسيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon