توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اذكروا السادات

  مصر اليوم -

اذكروا السادات

سليمان جودة

فى مثل هذا الأسبوع من نوفمبر 1977، فاجأ السادات العالم بزيارة القدس، وكانت الزيارة فى حينها موضع دهشة وإعجاب فى أنحاء الأرض، وقد قيل عنها ما قيل فى وقتها، ثم امتداداً منه إلى لحظتنا الحالية. وعندما نجد أنفسنا فى هذا الشهر وفى هذه الذكرى، فلابد أن نذكر الرجل، وأن نذكر شجاعته وجرأته وبصيرته، وأن يعرف أبناء الجيل الجديد أن مصر عرفت ذات يوم رجلاً عظيماً اسمه أنور السادات، وأن بلدنا إذا كان فى حاجة اليوم إلى رجل، فهو فى حاجة إلى واحد من نوعية ذلك البطل الراحل، الذى لما سألوه يرحمه الله فى آخر أيامه عما يحب أن يقال عنه بعد غيابه عن الدنيا قال بلا تردد إنه يتمنى أن يقال عنه إنه عاش من أجل مبادئ يراها ويؤمن بها، ومات من أجل سلام سعى إلى أن يصنعه بيديه. وإذا كان ديننا يأمرنا بأن نذكر محاسن موتانا، فمحاسن السادات كانت كثيرة، وعلينا أن نذكرها دائماً، وألا ننساها فى غمرة الانشغال بما حولنا. علينا أن نذكر له مثلاً أنه هو الذى وضع دستور 1971، وأنه كان دستوراً عظيماً، وكان أعظم من دستور 2012 الإخوانى، وربما من دستورنا الذى نضعه فى الوقت الحالى، ولم يكن يعيبه سوى مادة أو مادتين أو ثلاث وعندما جرى تعديلها، بعد ثورة 25 يناير، كان الأمل أن نعمل به بعد تعديله، وإلا فلماذا عدلناه، غير أن ما حدث كان العكس تماماً، وهو أمر ليس مفهوماً إلى اليوم، وسوف نفهمه حتماً ذات يوم. يجب أن يذكر الإخوان للسادات العظيم أنه هو من أفرج عنهم، وأنه هو من أخرجهم من السجون، وأنه هو من أتاح لهم أن يعملوا، بشرط أن يلتزموا بقواعد العمل السياسى وهم يعملون، ولكنهم لم يفعلوا طبعاً، وكانوا، ولايزالون، يرون أنهم إما أن يكونوا كل شىء أو يكونوا لا شىء، وهى مسألة جعلت المجتمع فى أيامنا هذه لا يتردد فى أن يدفع بهم إلى الخيار الثانى، لأنهم مصممون على ألا يحترموا بلداً ولا مجتمعاً ولا وطناً. ليس هذا فقط، وإنما كان الإخوان هم أول من أساءوا إليه، مع الأسف، وقد ردوا على الفضل منه بعكسه مرتين: مرة عندما اغتالوه، واستحلوا دمه من خلال جماعات خرجت من عباءتهم، ومرة عندما أحضر مرسى الذين قتلوه، وأجلسهم فى منصة النصر فى ذكرى أكتوبر 2012، لينعى الأبطال والشهداء حظهم الأنكد مع الإخوان. السادات هو صانع نصر أكتوبر، وهو صاحب القرار، وهو البطل فى الموضوع كله، ومعه بالطبع رجال وأبطال مصريون كثيرون كانوا، ولايزالون، يعرفون قيمة مصر، وضرورة أن يضحوا من أجلها، والغريب أن بيننا إلى الآن من لايزال يستكثر عليه النصر، ويتمحك فى أشياء هنا مرة وهناك مرات، ليقلل من شأن الرجل ومن وزن النصر.. اذكروا محاسن السادات فإنها كثيرة. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اذكروا السادات اذكروا السادات



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon