توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما لا يراه فهمى هويدى

  مصر اليوم -

ما لا يراه فهمى هويدى

سليمان جودة

كتب الاستاذ فهمى هويدى فى «الشروق»، أمس الأول، بقول إن مواطناً تعرض للسرقة صباح الجمعة، على الطريق الدائرى، وإن الذين استوقفوه ليسرقوه استولوا على كل ما كان معه، من أول سيارته، مروراً بجهازه المحمول، وانتهاء بنقوده، ثم أطلقوا النار، وهم يهربون، فأصابوا ابنه الذى كان فى صحبته. الأستاذ فهمى قال أيضاً إن الجناة الذين لاذوا بالفرار، بعد ارتكاب جريمتهم، كانوا قد اختاروا توقيت ارتكاب الجريمة جيداً، وإن اختيارهم تلك الساعة المبكرة من صباح الجمعة، مدروس، لأنه راجع إلى أنهم يعرفون مسبقاً أن مظاهرات الإخوان تخرج فى العادة فى هذا اليوم، وأن الشرطة أصبحت تتهيأ وتتحسب لأيام الجمعة مبكراً، لصد ما قد يقع من هجمات للمتظاهرين على المنشآت الحيوية، وأنها، أى الشرطة، تتفرغ تماماً للتعامل مع المظاهرات، ولا تلتفت إلى حماية أرواح وأموال الناس العاديين مما قد يقع عليها من اعتداء، كما حدث مع المواطن المسكين! يلفت النظر فيما قاله الكاتب شيئان أساسيان لا يعرف المرء كيف فاتا عليه رغم أنهما مثل شمس الظهيرة، ولا نعرف أيضاً ما إذا كان تجاهلهما كان سهواً منه أم أنه عن قصد. أما الشىء الأول فهو أن الأستاذ هويدى يرى فى تفرغ البوليس لحماية المنشآت الحيوية من اعتداءات قد تقع من المتظاهرين، انشغالاً بحماية السلطة، والنظام الحاكم، والحكومة، فى حين أن الأولى فى تقديره أن يتفرغ البوليس لحماية أرواح الناس وأملاكهم من اللصوص، وبمعنى آخر، فإن أولى به أن ينشغل بالأمن الجنائى عن السياسى. ولابد أن هذه هى المرة الأولى، التى نسمع فيها أن الاستعداد للدفاع عن أقسام البوليس - مثلاً - والتى أضحت هدفاً ثابتاً للاعتداء عند خروج أى مظاهرة، يمثل انشغالاً بالسلطة، وبالنظام، وبالحكومة، عند أمن آحاد الناس.. إذ الثابت، حتى الآن، أن أى قسم بوليس إنما هو منشأة حيوية يملكها المصريون جميعا، وتعمل فى ظروفها العادية من أجلهم هم، ولا تملكها السلطة، ولا النظام الحاكم، أياً كان، وبالتالى فإن حرص الداخلية على تأمين أقسامها ومراكزها يظل حرصاً على الحفاظ على شىء يملكه كل مصرى، ولا تملكه أى سلطة. أما الشىء الثانى، فهو أن كاتبنا بدلاً من أن يطلب من جماعته أن تتوقف، ولو مؤقتاً، عن تظاهرات صارت بلا هدف، وبلا معنى، وبلا قيمة، وبدلاً من أن يطلب من الإخوان أن يكفوا عن استنزاف جهاز الشرطة، وعن مناوشته، وعن استدراجه إلى معارك بلا أى جدوى، فإنه يلوم البوليس على أنه يستعد فى كل يوم جمعة لمنع العبث الإخوانى فى الشوارع والميادين، من أن يصل إلى منشآت الدولة كافة، التى هى فى النهاية منشآت يملكها الناس، لا الحكومة أبداً. أستاذ فهمى.. يقول القرآن الكريم: «ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى». نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما لا يراه فهمى هويدى ما لا يراه فهمى هويدى



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon