توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمل اسمه بنك الأرض

  مصر اليوم -

أمل اسمه بنك الأرض

سليمان جودة

إذا كان قد فاتك أن تقرأ ما كتبه الصديق الأستاذ محمد أمين، على مدى أيام، فى عموده فى «المصرى اليوم» عن ملف الأرض فى مصر، فإننى أدعوك إلى أن تعود لتقرأه، وعندها سوف تكتشف أنه تعرض لواحد من أهم الملفات المسكوت عنها فى البلد، رغم أننا أحوج الناس إلى أن نلتفت إليه، وأن نعطيه كملف ما يليق به من اهتمام يرتكز عليه مستقبلنا بشكل مباشر. هل يمكن أن يصدق أحد أن تكون مساحة بلدنا مليون كيلومتر مربع، ثم يبقى فقير واحد بيننا؟!.. وهل يمكن أن يصدق أحد أن نكون كدولة حائزين لـ238 مليون فدان ثم يبقى بيننا ملايين يبحثون عن عمل دون جدوى، فينتظر كل واحد منهم سنين فى طابور العاطلين؟!.. وهل يمكن لأحد أن يصدق، للمرة الثالثة، أن تكون هذه المساحة من الأرض مطلة على البحر المتوسط بامتداد ألف كيلومتر، وبمثلها على البحر الأحمر، وبآلاف أخرى من الكيلومترات على النيل والبحيرات ثم يشكو أغلبنا من فقر يحاصره فى حياته؟!.. وهل تصدق أنت أن 12 مليون فدان فقط هى التى نزرعها من بين الـ238 مليون فدان، وأن المساحة الباقية متروكة للإهمال كما تراها دون إدارة واجبة وواعية ولا رؤية مفترضة؟! لقد تعرضت من جانبى لهذا الموضوع مراراً قبل ثورة 25 يناير 2011، وحين تابعت صديقى الكاتب الكبير وهو يكتب فيه أحسست بحزن بالغ، وكان مرجع حزنى أن هذا إذا كان واقعاً نعيشه فإن معناه أن ثورتين لم تغيرا شيئاً فينا بعد، وأننا فى حاجة إلى أن نثبت لأنفسنا قبل أن نبرهن لغيرنا أن شيئاً من نوع ما قد تغير فينا، وأن الطريقة التى نفكر بها إزاء ثرواتنا القومية التى نملكها تختلف فيما بعد الثورتين عنها قبلهما. إننا نسمع كثيراً عن كيانات تنشأ لإدارة الأزمات، وإذا كان الأمر كذلك فنحن فى أشد الحاجة إلى كيان ينشأ لإدارة الثروات، ومن بينها بل فى مقدمتها هذه الأرض التى هى أساس حياتنا. ولو أنك راجعت قضايا الفساد المعروضة على المحاكم بعد الثورتين، أو حتى قبلهما، فسوف يتبين لك أن الأرض قاسم مشترك أعظم فيها جميعاً، وأن السبب فى ذلك يعود إلى أن الجهات التى يكون عليك أن تتعامل معها لو احتجت قطعة من أرض بلدك، هى جهات بلا حصر، وما توافق عليه هذه تعترض عليه تلك، بما يفتح باباً للتلاعب، وربما الاحتيال، ومعه الفساد، وهى أمور كلها نحن فى غنى عنها تماماً لو أنشأنا بنكاً للأرض يكون هو الجهة الوحيدة التى تختص بالتعامل فى هذه الثروة على أى مستوى دون منافسة أى جهة أخرى. لم يعترض محمد أمين على أن يكون الجيش، هذه المؤسسة الوطنية العظيمة والعريقة، هو المدير لبنك من هذا النوع.. فليكن.. لأننا نثق فيه بلا حدود.. فالمهم أن يرى بنك بهذا المسمى النور بأقصى سرعة ممكنة، وأن نعرف من خلاله كيف ندير ثروة لا تقدر بمال. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمل اسمه بنك الأرض أمل اسمه بنك الأرض



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon