توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفارقة موجعة!

  مصر اليوم -

مفارقة موجعة

سليمان جودة

حتى لحظة كتابة هذه السطور صباح أمس كان 51 مصرياً قد سقطوا على أيدى أتباع الإخوان فى أثناء احتفالاتنا بذكرى نصر أكتوبر العظيم، وكان 375 مصرياً قد أصيبوا، وكانت الجماعة الإخوانية قد اختارت من تلقاء نفسها أن تخرج على المصريين جميعاً فى هذا اليوم وأن تقتل وتصيب منهم هذا العدد! وحقيقة الأمر أن ما يجب أن ننتبه إليه بكامل وعينا هنا ليس أن الإخوان قد قرروا أن يتظاهروا فى يوم هذه هى طبيعته، وهذه هى مكانته لدى كل مصرى محب لبلده.. لا.. ليس هذا أبداً هو ما يتعين أن ننتبه إليه بكامل وعينا، لا لشىء إلا لأنه ليس جديداً، فهو، أى التظاهر فى يوم 6 أكتوبر، مجرد حلقة من حلقات العبث الذى يمارسونه معنا منذ أن أزاحتهم ثورة 30 يونيو الماضى عن حكم لم يكونوا أهلاً له أبداً، وكانوا أعجز الناس عن النهوض بمسؤولياته، وأدناهم إدراكاً لمقتضياته. وحتى إذا قال أحد إن إفساد فرحة المصريين فى هذا اليوم العظيم هو الشىء الذى ينبغى أن نتوقف أمامه طويلاً، فسوف أخالفه تماماً، لأن محاولة إفساد فرحتنا بذكرى نصر أكتوبر المجيد لا تختلف فى حقيقتها عن محاولة إفساد هدوء كل يوم جمعة فى حياة كل مصرى منذ أن تلقى الإخوان الضربة القاصمة من 33 مليون مصرى فى 30 يونيو الماضى.. فمنذ تلك اللحظة لا يهنأ لهم بال إلا إذا نغصوا علينا حياتنا فى كل يوم يكون إجازة رسمية بطبيعته، ويكون من حق كل مواطن أن يستريح فيه قليلاً، فإذا بالإخوان وأتباعهم يحولونه إلى معاناة وإذا بهم، فيه، موضع نقمة من كل مصرى مخلص لوطنه. فإذا جاء أحد آخر وقال إن الشىء الذى ضايقه ثم لفت نظره بالتالى هو أن الإخوان حاولوا أن يسرقوا فرحة مصرية عامة فى يوم لم يكن كسائر الأيام من عام 1973، وأن محاولاتهم قد باءت بالفشل لأن المصريين قد فرحوا رغم كل شىء، وقد احتفلوا رغم أنف الإخوان، وقد احتفوا بأبطال ذلك اليوم وبجيشهم العظيم رغم محاولات السرقة والإفساد.. إذا قال أحد آخر هذا فسوف أخالفه كذلك ليس عن رغبة فى المخالفة من أجل المخالفة وإنما لأن هذا كله إذا كان مهماً، وهو مهم فعلاً، فهو ليس الأهم! ما هو هذا الأهم إذن؟!.. إنه فى تقديرى يظل فى الحقيقة التالية: فى يوم 6 أكتوبر 1973 سقط كذا مصرى ما بين شهيد مصاب على يد العدو.. وفى اليوم ذاته من عام 2013، سقط شهداء ومصابون مصريون أيضاً ولكن على يد الإخوان بكل ما سوف يكون لهذه المفارقة من معنى موجع عندك. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفارقة موجعة مفارقة موجعة



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon