توقيت القاهرة المحلي 13:53:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ساعة فى يد «زويل»!

  مصر اليوم -

ساعة فى يد «زويل»

سليمان جودة

عندما يقول الدكتور عبدالعزيز حجازى، رئيس وزراء مصر الأسبق، رئيس مجلس أمناء جامعة النيل المستقيل، فى حوار له مع «المصرى اليوم» إنه سأل الدكتور أحمد زويل، صاحب مشروع مدينة زويل فى الشيخ زايد، عما سوف يفعله إذا ما حكم القضاء لصالح الجامعة فى صراعها مع المدينة، وإن «زويل» رد بما معناه أنه فى هذه الحالة سوف يرحل عنا ويفضحنا أمام العالم - فليس لهذا معنى سوى أننا أمام تهديد من صاحب نوبل، لا يجوز! وعندما يقول الدكتور عصام حجى، المستشار العلمى لرئيس الجمهورية، إن الدولة لن تسمح أبداً بالمساس بمدينة زويل، فهذا معناه أن مستشار الرئيس ليس مطلعاً بالقدر الكافى على ما قيل فى هذا الشأن من جانب الصحف كافة، ولو أنه راجع ما قيل فسوف يرى بعينيه أن أحداً ممن كتبوا فى الموضوع، وكنت واحداً منهم، لم يقف ضد مدينة زويل فى أى وقت.. بل على العكس.. قلت وأقول وسوف أقول مع غيرى إن من حق الدولة بل من واجبها أن تساند مشروع عالم نوبل الكبير إلى أقصى مدى ممكن وبلا سقف، وأن تمنحه الدعم المطلوب وزيادة، وأن تقف بجواره بكامل إمكاناتها بشرط وحيد هو ألا يكون ذلك على حساب جامعة النيل.. لا أكثر من هذا، ولا أقل. مشروع زويل ليس مشروعاً يخصه، وإنما هو مشروع يخص كل مصرى، ومن حق كل مواطن بل من واجبه أن يطالب حكومته بأن تبذل كل العون الممكن من أجل أن يتجسد المشروع على الأرض كما يريده زويل وفريق العلماء الكبار الذين يرافقونه فى تنفيذ الفكرة.. ولكن.. مرة أخرى سوف نقول إن ذلك كله مشروط بألا يكون خصماً من قدرة جامعة وليدة مثل «النيل» على البقاء والنمو والتوسع والانتشار، بحيث نصل إلى يوم يكون فى كل محافظة منها فرع يقدم العلم لأهله دون رغبة فى تحقيق أى ربح. يأسف المرء حين يجد أنه مضطر لأن يشرح المشروع ويعيد تعريف المعرف بطبيعته، ولكن ما حيلتنا إذا كان مستشار الرئيس العلمى قد أراد بتصريحه المنشور فى «الأهرام»، أمس الأول، أن يعيدنا إلى المربع الأول وإلى النقطة صفر، وكأننا لم ننفق ما أنفقناه من جهد، ومن طاقة، فى الدفاع بالحماس نفسه عن المشروعين معاً، وحقهما أن يكون لكل واحد منهما مكانه ثم مكانته بيننا.. ولكننا فى كل مرة كنا نلاحظ، ولانزال، أن هناك رغبة وقبل الرغبة نية فى نسف أحدهما وهو الجامعة لصالح الآخر وهو المدينة! يبدو لى الدكتور زويل فى بعض الأحيان كأنه رجل تلقى ساعة هدية، ثم تبين له أنها مسروقة من شخص يعرفه وبدلاً من أن يردها إليه معتذراً فإنه يتمسك بها، ثم يظل يردد أنها تليق على يده، أكثر مما تليق على يد صاحبها! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعة فى يد «زويل» ساعة فى يد «زويل»



GMT 05:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

في الحنين إلى صدّام

GMT 05:17 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تذبذب أسعار النفط مع استمرار حروب الشرق الأوسط

GMT 05:14 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مصر في وسط العاصفة الإقليمية!

GMT 05:12 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

«داعش» في موزمبيق: ضمير غائب في أفريقيا؟!

GMT 05:08 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

دراما عظيمة... لكن من يتجرّأ؟

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الهرم والمهووسون بالشهرة!

GMT 05:02 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ما بعد الرد الإيراني

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

دبة النملة

نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 12:05 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«تلايا الليل» تضيء مسرح المجمع الثقافي

GMT 09:21 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضيركيك الأكلير بالشوكولاتة

GMT 12:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

إيمري يرفض التفريط في هدف سان جيرمان

GMT 10:35 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

ديكورات مطابخ عصرية باستخدام الخشب مع اللون الأسود

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تدرس استخدام "الثلج الناري" لحلّ أزمة الطاقة

GMT 16:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يؤكّد أن إجراءات التحقيق مع "تشيلسي" مازالت مُستمرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon