توقيت القاهرة المحلي 00:25:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلوس حرام.. فلا تأخذوها

  مصر اليوم -

فلوس حرام فلا تأخذوها

سليمان جودة

سوف يصدر قرار من مجلس الوزراء، خلال أيام، بتشكيل لجنة مستقلة تدير أموال وممتلكات جماعة الإخوان، التى صدر حكم قضائى بحلها، أمس الأول، وسوف تكون هذه الإدارة مؤقتة لحين صدور أحكام قضائية على المتهمين من قيادات الجماعة فى قضايا جنائية. وبما أن موضوع أموال هذه الجماعة سوف يكون فى يد الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، لأنه هو الذى سيصدر قراراً بتشكيل اللجنة المستقلة، فإننا نرجوه شيئين أساسيين فى هذا الشأن: أولهما أن يتم توجيه جزء من هذه الأموال أو حتى كلها، إذا لزم الأمر، إلى إصلاح ما أفسد وأحرق الإخوان، منذ 3 يوليو الماضى إلى اليوم. القاعدة المستقرة تقول إن من أفسد شيئاً فعليه إصلاحه، ولابد أننا جميعاً نعرف، بالأرقام، حجم ما أفسد الإخوان، منذ أن فاجأتهم ثورة 30 يونيو إلى هذه اللحظة. فالدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، قال، فى تصريح منشور، إن ترميم خسائر مبنى كلية الهندسة فى الجامعة، بعد اعتداءات معتصمى «النهضة» عليه يحتاج 25 مليون جنيه، ومن قبل كان الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، قد رصد 25 مليوناً أيضاً لإعادة ميدان النهضة إلى أصله، بعد أن دمره الإخوان، وكان محافظ القاهرة، الدكتور جلال سعيد، قد قال إن إصلاح ما جرى إفساده فى «رابعة» يحتاج 85 مليوناً، وكذلك قال اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، إن خسائر المحافظات من اعتداءات الإخوان بلغت 330 مليون جنيه. هذه مجرد عينة محزنة من الأرقام المعلنة، بخلاف 21 مركز شرطة تم إحراقها، يوم 14 أغسطس الماضى، أى بعد فض اعتصامى «رابعة والنهضة» بساعات، وبخلاف الكنائس التى تم إحراقها، وهى 82 كنيسة، وبخلاف مبنى حديقة الأورمان، ومبنى محافظة الجيزة، ومتحف ملوى فى المنيا، ومتحف روميل فى العلمين، و... و... إلى آخر هذه القائمة الطويلة، التى لا يمكن أن يتورط فيها مصرى محب لبلده، ومخلص لوطنه، وحريص على أرضه. باختصار.. ما تم إفساده على أيديهم معروف، ومعلوم، ولابد من إصلاحه على نفقتهم ومن جيوبهم، ولن يكون فى ذلك أى نوع من التجنى عليهم، لأننا نصلح بفلوسهم ما أفسدوه بأيديهم، لا أكثر من هذا ولا أقل، وهى مسألة منطقية، ومعقولة، ولا يمكن أن يختلف حولها اثنان عاقلان. وأما الشىء الثانى الذى نرجوه من الدكتور «الببلاوى» حين يتعامل مع أموالهم، فهو ألا يسمح بدخول قرش واحد منها إلى الخزانة العامة للدولة، لا لشىء، إلا لأنها أموال حرام فى ظنى، وفى ظن كل عاقل، إنها أموال مدنسة، ولا نقبل بالتالى أن يدخل منها شىء فى أموال الدولة، ولذلك فما يتبقى منها، بعد إصلاح كل حجر تضرر من الإخوان، يجب رده إليهم. إنها أموال تم جمعها فى غفلة من العقل، أغلى ما منحه الله تعالى للإنسان، ومن شأن أموال كهذه أن ينزع الله سبحانه منها البركة. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلوس حرام فلا تأخذوها فلوس حرام فلا تأخذوها



GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

«بخ» !!

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الطريق إلى الجحيم!

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

مأساة السودان

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حرب أوكرانيا... واحتمال انتصار الصين!

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

7 ساعات إلى إسرائيل!

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

«اللامعقول» يكسب

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حزب الكراهية

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

ماذا لو لم ترد إيران؟

نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 22:27 2019 الخميس ,04 تموز / يوليو

وزيرة الصحة المصرية تعلن فحص 89 ألفا و287 امرأة

GMT 02:59 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الفساتين الحمراء موضة صيف 2019 لإطلالة لا تُنسى

GMT 19:54 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

كوت ديفوار يزاحم المغرب في صدارة مجموعته

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:50 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل حادث محطة مصر

GMT 10:17 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

4 أعراض تحذيرية للإصابة بأزمة ارتفاع ضغط الدم

GMT 19:40 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

فوز صعب يقود دورتموند للابتعاد بصدارة الدوري الألماني

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة لتحضير مرق الدجاج والبازيلا بالكاري

GMT 19:57 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جون انطوي يقود هجوم "المقاصة" أمام "بيراميدز"

GMT 15:16 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"السيسي" يرتدي ملابس عسكرية أثناء تفقد القواعد الجوية

GMT 21:20 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مراهق بريطانى يقطع رأس زوجة أبيه بالسيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon