توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا يجرى فى الرئاسة؟!

  مصر اليوم -

ماذا يجرى فى الرئاسة

سليمان جودة

أخشى أن يكون أداء الرئاسة فى الأيام الأخيرة قد بدد كل انطباع جيد كان قد وصل الناس بعد حوار الرئيس عدلى منصور على التليفزيون المصرى.. إذْ كان الإحساس التلقائى للملايين بعد الحوار، أنهم أمام رئيس يتسم أداؤه بالعقلانية، والهدوء، والرصانة، وشىء من الحزم والعزيمة، وكان التفاؤل هو الشعور الغالب وقتها على كثيرين، ما لبثوا أن أحسوا خلال أسبوعين أو ثلاثة مضت، أن تفاؤلهم يكاد يتبخر، ليحل مكانه شىء آخر تماماً! فالمتابع للأداء خلال هذه الفترة، سوف يلاحظ أن رسائل متناقضة تصدر عن الرئاسة، إزاء الشىء الواحد، ولا تعرف كمتابع، والحال هكذا، أى الرسائل هى الصحيحة، وأيها بالضبط هى الخاطئة؟!.. هذا موضوع لابد من تداركه سريعاً، لأننا نتكلم عن أداء فى رئاسة الجمهورية بجلالة قدرها، وليس فى وزارة فى حدودها، أو مؤسسة، أو هيئة من الهيئات. أما الموضوع الآخر، الذى لا ينفصل عما نقوله، فهو موقف الرئاسة من سقوط اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، قتيلاً فى كرداسة، فلم يصدر عنها بيان نعى، ولا حتى مجرد كلمة عن الرجل، رغم أن القوات المسلحة نعت فى لحظتها اللواء الذى فقد حياته غدراً، ورغم أن رئاسة مجلس الوزراء نعت هى الأخرى دون إبطاء.. لكن يبقى غياب الرئاسة عن مشهد بهذه الأهمية، مثيراً للتساؤل، ومحيراً فى كل أحواله. إننا نتكلم عن لواء سقط فى ساحة المعركة ضد الإرهاب، ولا نتكلم عن مجرد فرد أمن، أو عسكرى بلا أى رتبة، مع الإقرار طبعاً بأن حياة الجميع لها التقدير نفسه، أياً كان صاحبها، وأياً كان ترتيبه فى درجات الترقى الوظيفى. ما نريد أن نؤكد عليه، أنه كان هناك من يروج طول الوقت، بأن الداخلية تضحى بالغلابة فقط من رجالها، وأن الضباط بعيدون عن أرض المعركة، فإذا نحن أمام لواء.. نعم لواء.. أى أنه يحمل نفس الرتبة العسكرية التى يحملها الوزير، ولذلك كان الأمل أن يكون رد فعل رئاسة الجمهورية، على قدر الحدث، وضخامته، وربما فداحته التى أثارت طوفاناً من الحزن فى وجدان كل مصرى عنده ضمير. فإذا أضفنا إلى هذا كله، أن الرئاسة قد غابت أيضاً، عن مشهد تشييع جنازة الرجل المهيب أصبح الأمر عصياً على الفهم.. صحيح أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى كان حاضراً فى الصدارة، وكان إلى جواره وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وكان يسبقهما الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، إلا أن التساؤل ظل قائماً: أين الرئيس عدلى منصور، أو من ينوب عنه، وكيف نفوت عليه مثل هذه الأمور، التى لا يجوز أن تفوته تحت أى ظرف؟! رئاسة الجمهورية فى حاجة إلى صيحة انتباه تسمعها أرجاء الدنيا! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يجرى فى الرئاسة ماذا يجرى فى الرئاسة



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon