توقيت القاهرة المحلي 09:07:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئاسة تدعم إخوان الكويت!

  مصر اليوم -

الرئاسة تدعم إخوان الكويت

سليمان جودة

قالت رئاسة الجمهورية، فى بيان صادر عنها أمس الأول، إن الرئيس عدلى منصور سوف يزور السعودية والإمارات آخر هذا الشهر. وقال البيان المنشور فى الصحف جميعاً إن «منصور» سيزور «بعض دول الخليج»، بعد جولته فى كل من الرياض وأبوظبى. ورغم أن الزيارة تأتى متأخرة كثيراً ورغم أنها كان يجب أن تتم فور إعلان دول الخليج، خصوصاً السعودية والإمارات والكويت والبحرين، وقوفها مع مصر، بكل ما تملك من دعم مادى أو سياسى، فى مواجهة هجمة غربية أمريكية شرسة علينا، إلا أنها إذا كانت قد جاءت الآن فالأفضل، كما يقال دوماً، أن تأتى متأخراً إذا كان البديل هو ألا تأتى أصلاً! ومع ذلك، فقد ارتكبت الرئاسة فى بيانها خطأ فادحاً ما كان لها أن تقع فيه، ولابد أنها مدعوة إلى أن تصححه سريعاً، ودون إبطاء، حتى لا تسوء تداعياته أكثر. أما الخطأ فهو عبارة «بعض دول الخليج»، الواردة فى البيان، ثم فى الخبر المنشور فى كل الصحف، إذ الواضح أن المقصود بالعبارة دولتان على وجه التحديد هما الكويت والبحرين، ولا أعرف كيف فات على الرئاسة أن عدم تسميتهما يمكن أن يؤدى إلى مشاعر استياء بالغة بين المسؤولين والمواطنين فيهما، وهى مشاعر نحن فى غنى عنها تماماً فى ظروفنا الحالية. لقد حدثنى أصدقاء من الكويت تحديداً، وسمعت منهم أن عدم الإشارة إلى اسم دولتهم صراحة فى الخبر لم تتوقف عواقبه عند مجرد الإحساس بالإساءة بينهم كمواطنين فقط، وإنما استغلت المعارضة الكويتية هذه العبارة أبشع استغلال وأخذتها وراحت تتاجر بها وتزايد بمعناها، ربما غير المقصود، على الحكومة هناك! لقد جاء وقت اعترضت فيه المعارضة عندهم على 3 مليارات دولار قررت الحكومة الكويتية دعم القاهرة بها فيما بعد ثورة 30 يونيو، وامتلأت الصحافة الكويتية بصراخ المعارضين، وخصوصاً الإخوان منهم، غير أنى قرأت بعينى كلاماً للشيخ سلمان، وزير الإعلام، يرد عليهم، ويقول بأن دعم مصر مسألة لا تراجع عنها، كما أنه - يقصد الدعم - قد حظى بإجماع عند مناقشته فى مجلس الوزراء. وحين كان الشيخ صباح أمير البلاد فى واشنطن مؤخراً قيل إن دعم الاستقرار فى مصر كان على رأس كلامه مع أوباما. وما كاد بيان الرئاسة يصدر عندنا حتى تلقفته المعارضة، وبشكل خاص مهاويس الإخوان، الذين راحوا يتاجرون بحكاية عدم ذكر اسم بلدهم فى زيارة الرئيس منصور، وراحوا أيضاً يهاجمون الأمير وحكومته بعنف، ويقولون ما معناه إن القاهرة التى ندعمها بكذا وكيت لم تكلف خاطرها لتذكر اسم الكويت فى خبر الزيارة! لا أعرف من المسؤول عن ذلك فى الرئاسة، ولكن ما أعرفه أن الزيارة تأخرت كثيراً، وأنها كان يتعين أن تتم مبكراً للسعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن، فلما جئنا لنتدارك خطأ التأخر، عالجناه بخطيئة! نقلاً عن "التحرير"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة تدعم إخوان الكويت الرئاسة تدعم إخوان الكويت



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon