توقيت القاهرة المحلي 03:13:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاجل إلى جيهان السادات

  مصر اليوم -

عاجل إلى جيهان السادات

سليمان جودة

يتساءل كثيرون، وأنا معهم: أين السيدة جيهان السادات مما يجرى تجاه بلدها فى الخارج هذه الأيام؟!.. إنها امرأة قوية، وعظيمة، وصاحبة وجه معروف للغاية فى أمريكا، وفى الغرب عموماً، ثم إنها صاحبة تأثير كبير عندهم، وبالتالى فوجودها الآن فى عمق المشهد مطلوب بشدة، وواجب وطنى، ولابد منه على وجه السرعة إنها تعرف أن المستشار الألمانى الأسبق هيلموت شميت كان قد قال مراراً إن السادات هو أعظم الذين قابلهم هو فى حياته، وأنه أقصد «شميت» يفتقد شجاعة السادات العظيم فى كل يوم يمر على العالم لذلك فإن موقف ألمانيا من بلدنا فى وقتنا الحالى يبدو شاذاً وغريباً للغاية، وليس مفهوماً، ولا هو قائم على أى أساس، ومن المهم لهذا السبب أن تخرج جيهان السادات من خلال مؤتمر صحفى بالإنجليزية، بل من خلال عدة مؤتمرات ممتدة، لتخاطب الألمان، وتقول لهم بأوضح لغة إنهم إذا كانوا يتخذون هذا الموقف الرسمى المخزى منا الآن فإن عليهم أن يراجعوا أنفسهم بسرعة، لأنهم والحال كذلك، يدافعون أو ينحازون، ربما دون أن يدروا، إلى الذين كانوا قد قتلوا السادات، بطل السلام، الذى قال فيه «شميت» كذا.. وكذا.. وهو ما لم يقله الرجل فى أى سياسى آخر فى أرجاء الأرض! فإذا انتهت جيهان السادات من مخاطبة أوروبا عموماً وألمانيا خصوصاً بما يفهمه الألمان والأوروبيون، كان عليها عندئذ أن تتوجه بخطابها إلى الولايات المتحدة، لتقول لهم بأنصع وأقوى لغة إن الإدارة الأمريكية تنحاز فى بعض تصريحاتها إلى الذين كانوا قد أسالوا دم السادات، دون وجه حق، وإنه لا يجوز لهذه الإدارة أن تنحاز إلى قتلة هى تعرف ماذا فعلوا، ولا أن تخون المبادئ الأساسية التى قام عليها المجتمع الأمريكى لقد قيل فى وقت من الأوقات إن شعبية السادات فى الولايات المتحدة الأمريكية وصلت حداً كان يستطيع هو معه أن يرشح نفسه فى الانتخابات الأمريكية.. ويفوز!! هذا كلام قيل كثيراً، وكان معروفاً أيام السادات أن بيوتاً أمريكية عديدة كانت ترفع صوراً له على جدرانها من فرط إعجابها به، ومن هنا فإن الكلام عندما يصدر الآن عن السيدة جيهان السادات تحديداً، بكل ثقلها، ثم وزن زوجها الراحل العظيم، فسوف يكون له تأثير السحر على الرأى العام هناك، ليضغط بدوره على حكوماته ورؤسائه، ويعيدهم إلى طريق الصواب اخرجى عليهم يا سيدتى، وقولى لهم بكل وضوح عبارة واحدة هى: لا يليق بكم، ولا بتاريخكم، أن تقفوا مع قتلة السادات الذى تعرفونه تماماً، فى مربع واحد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى جيهان السادات عاجل إلى جيهان السادات



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon