توقيت القاهرة المحلي 20:54:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مَنْ هذا الرجل؟!

  مصر اليوم -

مَنْ هذا الرجل

سليمان جودة

من حق الناس أن يتساءلوا: مَنْ هو الدكتور عصام الحداد؟!.. وما هى مؤهلاته التى تجعله ينشئ وزارة خارجية موازية إلى جوار الرئيس؟! ولو أن أحداً أطلق هذا التساؤل، ثم صمم على أن يجد لتساؤله إجابة، فسوف يكون على حق، لسببين أساسيين: أولهما أن المصريين فى عمومهم لا يكادون يعرفون شيئاً عن الرجل قبل مجيئه إلى موقعه الحالى، وثانيهما أنه يشغل موقعاً مهماً إلى جوار رأس الدولة، ورغم ذلك كله فإنه يبدو غامضاً للغاية فى كل الأحوال، ولا يفارق نظارته السوداء، التى يبدو أيضاً وكأنه يتخفى وراءها! فى عصور سياسية سابقة، كانت هناك مواقع إلى جوار رئيس الجمهورية، قريبة من المنصب الذى يجلس فيه الآن الدكتور «الحداد»، كمساعد للدكتور مرسى للشؤون الخارجية، وحين أقول إن تلك المواقع السابقة التى كانت إلى جانب السادات ومبارك، بشكل خاص، كانت «قريبة» من طبيعة منصب «الحداد» حالياً، فإننى أعنيها، إذْ لا يمكن القول بأنها كان مماثلة تماماً للموقع الذى يشغله هو فى الوقت الراهن، لأنه لم يحدث فى حالة السادات، أو مبارك، أن فكر كلاهما فى إنشاء وزارة خارجية موازية فى مكتبه.. لم يحدث.. ثم حدث الآن، كما نرى! وفى الحالات السابقة كلها، كان الشخص الذى يؤدى وظيفة مشابهة فى مكتب الرئيس للوظيفة التى يؤديها «الحداد» فى مكتب «مرسى» له علاقة من نوع ما بالشؤون الخارجية، وكانت علاقته هذه معروفة مسبقاً، ولم يكن فى حاجة إلى أن يقدم نفسه للناس ليعرفوه! وإلا.. فهل كان هناك مصرى يجهل حافظ إسماعيل، قبل أن يصبح مستشاراً للرئيس السادات للأمن القومى؟!.. وهل كان هناك متابع للأمور العامة بيننا، لا يعرف مَنْ هو بطرس غالى، قبل أن يصير وزيراً للدولة للشؤون الخارجية مع السادات أيضاً؟!.. وهل كان هناك مواطن على أرضنا لا يعرف مَنْ هو أسامة الباز، قبل أن يتولى مهمته كمدير لمكتب «مبارك» للشؤون السياسية؟! وهو - أى «الباز» - الذى كان نجماً من نجوم الخارجية، وكان قد ظهر مرات مع «عبدالناصر» فى اجتماعات عدة تناقش شأناً من شؤون الأمن القومى. هناك حالات أخرى بالطبع، ولكن هذه الحالات الثلاث، هى الأهم، وهى التى تشير لنا، إلى أن شخصاً، لم يكن يأتى من المجهول - بالنسبة لعموم الناس - ليرافق الرئيس فى كل جولاته ورحلاته وسفرياته، دون أن يعرف المصريون الحد الأدنى من المعلومات التى يجب أن تتاح لهم عن هذا الشخص! يزيد من أهمية الإجابة عن السؤال الأساسى المطروح فى أول هذه السطور، أن الدكتور «الحداد» أخفق بشكل واضح فى أهم مهمتين أرسله رئيس الدولة فيهما. كانت الأولى فى واشنطن، عندما ذهب ليناقش جدول زيارة الرئيس للولايات المتحدة، التى كانت مقررة سلفاً، الشهر الماضى، فإذا بتصريح يخرج من «واشنطن» أثناء وجوده فيها، يقول إن الزيارة قد تأجلت، إلى أجل غير مسمى، وإن موعدها الجديد لم يتحدد بعد، ثم كانت الثانية فى الإمارات العربية حين طار ضمن وفد من ثلاثة مسؤولين لإنهاء أزمة المعتقلين الإخوان هناك، فإذا به يعود صفر اليدين، وإذا بالأزمة تشتد بدلاً من أن تنفرج! والأغرب من كل ما سبق أن الدكتور «الحداد» إذا فكر فى أن يتواصل معنا، فإنه يلجأ إلى الإعلام الأجنبى دائماً، ولم يضبطه أحد، ولو مرة واحدة، متحدثاً إلى وسيلة إعلام مصرية، ثم يُلام الإعلام الوطنى، لأنه يظلم الإخوان، لنعود إلى سؤالنا الأصلى: مَنْ هو عصام الحداد؟! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَنْ هذا الرجل مَنْ هذا الرجل



GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon