توقيت القاهرة المحلي 03:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون والمصالحة الفلسطينية

  مصر اليوم -

المصريون والمصالحة الفلسطينية

مكرم محمد أحمد

لا أعتقد أن المصريين يرفضون المصالحة الوطنية الفلسطينية وقد كانوا علي امتداد سنوات الانفصال السبع الماضية اكثر الاطراف العربية انحيازا لها، وأظن أن غالبية الشعب الفلسطيني تعرف جيدا أن المصريين مع تضحياتهم الجسيمة لصالح القضية الفلسطينية، لم يحاولوا يوما أن يفرضوا رؤيتهم علي الجانب الفلسطيني، علي العكس عاني المصريون كثيرا من تدخل حماس غير المبرر في الشأن المصري، بعد أن قفزت جماعة الإخوان المسلمين علي السلطة في مصر وسرقت الثورة من شبابها، وتصورت حماس ان وصول عشيرتها إلي حكم مصر يعطيها الحق في ان تضرب امن مصر الوطني، من خلال توسعها المخيف في بناء الانفاق التي استنزفت اقتصاد مصر الوطني..، ومع انحياز مصرالمؤكد للمصالحة الوطنية الفلسطينية، فإن ما ينبغي ان يكون واضحا لحماس منذ اللحظة الاولي، ان مصر لن تقبل عودة الامور إلي ما كانت عليه، وان سياستها الراهنة تجاه الانفاق التي تمثل خطرا علي أمن مصر الوطني لن تتغير، وأظن ايضا ان من الضروري ان تعرف كل الفصائل الفلسطينية حدود الامن المصري وشروطه بحيث يتوقف الجميع عن العبث بامن سيناء، ويمتنع عليهم محاولات تشكيل منظمات موازية داخلها، تجند العملاء وترفع السلاح في وجه السلطة المصرية، او تتخذ مصر معبرا لعمل عسكري ضد إسرائيل بديلا عن القطاع!. ولست أعرف إن كانت حماس سوف تتوافق مع سياسات فتح التي اختارت التفاوض طريقا لحل الخلاف مع إسرائيل، ام انها سوف تحاول استثمار المصالحة لتعزيز نفوذها في الضفة لعلها تنجح في توحيد السلطة هنا وهناك!، لكن علي حماس ان تعرف ان سيطرتها المنفردة علي غزة والضفة سوف تعيد الموقف إلي المربع رقم واحد وربما تشعل من جديد نار الحرب الاهلية..، ومهما تكن نتائج الانتخابات الفلسطينية التي وعد بيان غزة باتمامها في الضفة والقطاع في غضون الأشهر الستة المقبلة، فسوف تحترم مصر نتائج هذه الانتخابات علي قاعدة واحدة تلزم كل طرف عدم التدخل في الشأن الداخلي للآخرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون والمصالحة الفلسطينية المصريون والمصالحة الفلسطينية



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon