توقيت القاهرة المحلي 21:30:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هزيمة ساحقة للحرب الباردة

  مصر اليوم -

هزيمة ساحقة للحرب الباردة

مكرم محمد أحمد

يبدو ان الروس والامريكيين وجدوا أخيرا نقطة اللقاء التى يمكن أن تفتح الطريق إلى تسوية للازمةالاوكرانية، دون المخاطرة بمواجهة مسلحة لا تحمد عقباها، اوعودة الحرب الباردة التى تهدد مصالح ضخمة متبادلة بين روسيا والاتحاد الأوروبى وبين الروس والامريكيين، الزمت كل الفرقاء دقة الحساب وحسن التدبير!. وربما يعتقد البعض ان الاتفاق الذى توصل إليه وزيرا الخارجية الامريكى جون كيرى و الروسى لافروف بعد مباحثات استمرت 6ساعات، ويقضى بامتناع المسلحين الموالين لروسيا عن التجمهر العلنى فى ميادين او شوارع أى من المدن فى شرق اوكرانيا وجنوبها، والزامهم إعادة المبانى التى استولوا عليها إلى الحكومة الاوكرانية، هو اتفاق موضعى محدد لا يقدم تسوية شاملة للمشكلة الاوكرانية بما فى ذلك ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، لكن ما من شك ان هذا الاتفاق قلل من حجم التوتر الذى تعيشه اوكرانيا، ومنع تصاعد الخلاف الروسى الامريكى إلى ذرا جديدة، وفتح طريق اكثر واقعية لمخاطبة كل جوانب المشكلة، يمكن كل طرف من الادعاء بانه حقق ما يريد!. وقد يكون فى وسع الرئيس بوتين أن يفاخرالان، بان انضام شبه جزيرة القرم إلى روسيا اصبح امرا واقعا، وان قبول أوكرانيا تغيير بعض بنود الدستور فى الاتفاق الاخير يمكن ان يقدم ضمانات جديدة لسكان شرق وجنوب اوكرانيا من اصل روسى يحفظ حقوقهم فى حكم ذاتي، كما انه ربما يكون فى وسع الرئيس الامريكى اوباما ان يفاخر بانه منع المسلحين الروس من الوجود العلنى فى شرق وجنوب اوكرانيا، وابعد شبح الحرب الاهلية، وفصل بين روسيا وسكان شرق اوكرانيا وحفظ لاوكرانيا وحدتها. وثمة توقعات شبه مؤكدة بأن الروس سوف يسحبون 40ألف جندى يقفون الآن على حدود روسيا، تأكيدا لالتزامهم المعلن بالامتناع عن غزو اوكرانيا او اقتحام حدودها، لكن الاكثر اهمية من كل ذلك، اقتناع الجميع بان اختفاء الحرب الباردة يمثل مكسبا ضخما ينبغى الحفاظ عليه، ولو من خلال خطوات محدودة تقلل من حجم التوتر، وتعطى بادرة امل على امكان ابقاء اوكرانيا دولة موحدة تملك قرارها،دون ان تكون عضوا فى حزب الناتو!. "نقلًا عن جريدة الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزيمة ساحقة للحرب الباردة هزيمة ساحقة للحرب الباردة



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 21:26 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 21:24 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon