توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تعارض مصر المصالحة الفلسطينية؟!

  مصر اليوم -

هل تعارض مصر المصالحة الفلسطينية

مكرم محمد أحمد

رغم ان كلا من فتح وحماس قامرتا كثيرا على مصداقياتهما، عندما تكررت وعودهما بانجاز مصالحة وطنية فلسطينية، لكن شئيا لم يتحقق من هذه المصالحة التى تبددت دخانا فى الهواء، حتى اصبح الحديث عن المصالحة الفلسطينية مجرد حكى واستهلاك محلى لا يصدقه احد من المحيط إلى الخليج!..، واظن ان الازمة الراهنة التى تمر بها المنظمتان تدفعهما مرة اخرى إلى التفكير فى امكانية المصالحة الوطنية،  حيث تواجه فتح غضبا إسرائيليا متزايدا قد يترجم نفسه إلى محاولة إسرائيلية تستهدف إسقاط السلطة الوطنية، بينما تواجه حماس عزلة متزايدة فى قطاع غزة، ويخاصمها المصريون بعد ان تورطت فى تحالف بغيض مع جماعة الاخوان المسلمين باعتبارهما ينتميان إلى عشيرة واحدة، متناسية ان المصالح الفلسطينية تلزمها ان تعض بالنواجذ على علاقاتها مع كل الشعب المصرى وليس مع فصيل بعينه!. ولا عتاب ولا تثريب،ان رأت المنظمتان ان الازمة الراهنة يمكن ان تفتح طريقا إلى مصالحة وطنية تعزز وحدة الشعب الفلسطيني، شريطة ان تمتنع المنظمتان عن التدخل فى الشئون الداخلية لاى بلد عربي، وترفضان الانحياز إلى اى تيار سياسى عربى لا يحظى باجماع كل العرب، ويتبنيان برنامجا سياسيا وعمليا يكرس اهدافه فقط لصالح القضية الفلسطينية. ولا اظن ان المصريين رغم كل ما كابدوه من افعال حماس التى يصل بعضها إلى حد الخيانة، يمكن ان يقفوا حجر عثرة امام وحدة الشعب الفلسطيني، لان المصالحة بين وفتح وحماس كانت دائما هدفا صحيحا نشط المصريون من اجل تحقيقه فى كل الظروف والازمنة، وربما يكون كل ماتطلبه مصر من المنظمتين، ألا تكون المصالحة الفلسطينية مجرد عمل تكتيكى إلى ان تتمكن احداهما من دحر وتغييب المنظمة الاخرى لان هذا الطريق يقود لا محالة إلى حرب أهلية جديدة، وان تتفق المنظمتان على برنامج سياسى موحد يجعل من القضية الفلسطينية شاغلهما الاوحد، وعلى حماس ان تعترف باخطائها ليس فى حق مصر فقط ولكن فى حق الشعب الفلسطيني. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعارض مصر المصالحة الفلسطينية هل تعارض مصر المصالحة الفلسطينية



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon