توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى رثاء تمرد!

  مصر اليوم -

فى رثاء تمرد

مكرم محمد أحمد

لم تسلم حركة تمرد من أخطار الانقسام التى فتت وحدة كل حركات الاحتجاجات الشبابية ومزقت تنظيماتها الهشة، لاسباب يتعلق معظمها بصراعات شخصية بين القيادات ومصالح صغيرة أفسدت وحدتها،بعد ان قتل براءة هذه الحركات التنافس على الزعامة، والشبق الشديد إلى الاعلام، وعطايا رجال الاعمال، والتوظيف والاستخدام السياسى غير الرشيد من بعض دوائر الحكم لبعض هذه الجماعات!. وما حدث لتمرد حدث لمعظم حركات الاحتجاج التى نشأت بعد ثورة 25يناير، وربما كان الانقسام والتشتت اللذين اصابا هذه الحركات واحدا من الاسباب المهمة التى هيأت لجماعة الاخوان فرصة الانفراد بالمجلس العسكرى خلال المرحلة الانتقالية السابقة، بعد ان اعيت هذه الانقسامات المجلس العسكرى عن مخاطبة جموع شباب الثورة،لانه كان يصطدم فى كل مرة بهذه الخلافات التى قسمت شباب الثورة إلى أكثرمن 130ائتلافا، لكل إئتلاف زعيمه و الناطق باسمه ومسئول العلاقات العامة!،همهم الاكبر التسابق على الفضائيات،دون ان تفكر اى من هذه الجماعات فى النزول إلى الاقاليم فى عمل طوعى لحشد الرأى العام هناك، بإستثناء تمرد التى غطت جهودها كل ارجاء مصر، تجمع استماراتها المليونية ضد بقاء الرئيس المعزول وجماعته فى الحكم، لكن تمرد سرعان ما فقدت هذه الشعبية الواسعة للاسباب السالف ذكرها، لتضربها الاستقالات المتتابعة لاعضاء المكاتب التنفيذية فى المحافظات، احتجاجا على قرارات صدرت باسم جمعية عمومية لم تنعقد، وكانت مجرد عزومة، فى بيت رئيس الحركة لم يتوافر لها صحة الانعقاد او شرعيته!. وبرغم التحذيرات العديدة التى حاولت ان تنصح تمرد بعدم التعجل فى تشكيل حزب سياسى والابقاء على الحركة مجرد عمل طوعى يزيدها التصاقا بالجماهير فى المدن والقرى إلى ان يشتد عود الجماعة، استمرت تمرد فى نهجها الخاطئ تجذبها أضواء العاصمة والمكاسب السريعة وتضخم الذات والغيرة والمنافسات غير الشريفة بين الرفاق التى ضيعت الجميع فى دروب السياسية الزلقة، وبددت مصداقيةالجماعة، وكانت النتيجة الحتمية الانقسام والتفت والتشرذم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى رثاء تمرد فى رثاء تمرد



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon