توقيت القاهرة المحلي 08:46:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

  مصر اليوم -

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو

بقلم : مكرم محمد أحمد

رفع المؤتمر العام للحزب الشيوعى الصينى - الذى عقد الشهر الماضى - مكانة الرئيس الصينى جين بينج إلى مستوى الزعيم التاريخى ماوتسى تونج، بما يعنى إعطاءه حق البقاء فى السلطة مدى الحياة، وكتابة اسمه فى دستور الصين باعتباره واحداً من زعماء الصين التاريخيين الذين مكنوا الحزب الشيوعى من السيطرة على كل مناحى الحياة الصينية، وأحد الذين صنعوا من الصين قوة عظمى على المسرح الدولى اقتصادياً وعسكرياً تقف فى مواجهة مشروعات الغرب.

وبهذا القرار الذى سبق أن فاز به الرئيس الصينى السابق هو جنيتاو، وحصل عليه الرئيس الصينى الحالى جين بينج يكون 3 زعماء كبار قد حصلوا على هذا الشرف التاريخي، وبرغم عدم وجود كتاب احمر يخلد هذه الذكرى كما حدث مع الرئيس ماوتسى تونج إلا أن مؤتمر الحزب الذى يجتمع مرة كل خمس سنوات أقر تدريس كتاب (حكم الصين) الذى يشمل أحاديث وأفكار الرئيس الصينى حول مشكلة الحكم فى الصين على طلاب المدارس والجامعات، وهى فى المجمل أفكار ترفض رؤى الغرب لقضية الديمقراطية، وتؤكد دور الحزب الشيوعى وضرورة سيطرته على كل مناحى الحياة.

ولان من حق الرئيس الصينى ان يحكم مدى الحياة متى حصل على هذا الشرف وتم كتابة اسمه ضمن دستور البلاد، لم يتم الإعلان عن خلف للرئيس الصينى الحالى كما هو معهود مع بداية حكم الفترة الثانية للرئيس، بما يجعل منصب الرئيس حراً من أى قيود خلال خمس سنوات قادمة هى فترة الرئاسة الثانية التى يمكن أن تمتد إلى ما بعد عام 2022، بعد أن تم رفع مكانة الرئيس اكس جين بينج إلى مكانة ماو حيث لا يوجد حد زمنى لفترة الحكم أو سن محددة للإحالة إلى المعاش.

وتخلص توقعات المستقبل فى أن يستمر الرئيس الصينى فى سياساته الراهنة التى تشدد على الحرب على الفساد والتى لا يستطيع احد أن ينافسه أو يجاريه فى جديتها وصرامتها، وان يقود الحزب كل أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية شريطة أن يكون أكثر انضباطاً وأكثر استجابة لمطالب الشعب الصينى التى يتصدرها ثلاث قضايا أساسية يتصدرها إزالة مخاطر التلوث الذى يمثل المشكلة الأولى فى الصين، ثم إصلاح التعليم على نحو مستمر يضمن تعليماً جيداً لكل الصينيين، وتعزيز الرعاية الصحية وتحديثها على نحو مستمر، وفى الاقتصاد يعترف الرئيس الصينى بأهمية أن تلعب قوانين السوق دوراً مهماً فى الاقتصاد، لكن للحزب دوره الرائد الذى ينبغى الحفاظ عليه، كما تشكل استثمارات الدولة الصينية العامل الأكثر تأثيراً وقوة خاصة بعد أن أصبحت الصين الجديدة قوة عظمى اقتصادية وعسكرية بالفعل، غير أنه من الصعب فى ظل السيطرة الكاملة للحزب الشيوعى ان تكون الصين أكثر ديمقراطية، وقد تكون الصين أكثر غنى وثروة وهى كذلك بالفعل، لكن سياساتها سوف تظل مختلفة عن سياسات الغرب، وبتعبير الرئيس الصينى سوف تبقى الصين دولة قوية لكنها لن تهدد العالم وستظل قادرة على الدفاع عن مصالحها.

ومع منتصف القرن الحادى والعشرين سوف تتمكن الصين من أن تسد الفجوة بينها وبين الولايات المتحدة عسكرياً واقتصادياً، وتصبح القوة الأعظم فى آسيا الباسينيكى تحقق حلم كل صينى فى دولة قوية غنية تحقق لمواطنيها تعليماً جيداً ورعاية صحية متكاملة وهما هدفان متكاملان يستحقان أولوية كاملة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon