توقيت القاهرة المحلي 03:13:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعترافات مؤجَّلة 100 عام على الأقل

  مصر اليوم -

اعترافات مؤجَّلة 100 عام على الأقل

وائل عبد الفتاح

1- الكراهية ليست تديُّنا إلا عند تجارها. 2- وتحويل معركة بناء الدولة الحديثة إلى معركة هويات لتداعب جماهير عاشت سنوات طويلة تحت استبداد يمنع السياسة وجماعات تتاجر فى هذا المنع. 3- فى هذه السوق السوداء تصبح كراهية الآخرين دينًا، والحرب عليهم هُوية. 4- لماذا يبحثون الآن عن هوية دينية مغلقة لمصر التى بُنيت على التعدد، وعاش فيها اليهودى والمسيحى والبهائى؟! لم يكن الدين معيارا للوجود أو الحقوق. 5- الآن هناك من يحارب لتُعلَن مصر دولة إسلامية، ومن بعدها تضيق لتصبح دولة سنية.. وهنا إعلاء عنصر ليصبح هو الوجود كله. 6- مصر دولة أغلبيتها مسلمة.. وأغلب مسلميها من السُّنة.. لكن الحقوق فى الدول الحديثة تُمنح لكل فرد، لا للجماعات. 7- ماذا يفعل المسيحى أو اليهودى أو البهائى فى دولة تصر فيها جماعات نشر الكراهية على أنها إسلامية؟ وماذا يفعل الشيعى المصرى فى دولة تعتبره جماعات الكراهية كافرا؟ 8- الدولة على مسافة واحدة من كل الأديا.. 9- وهذا لا يعنى أنها دولة كافرة أو ضد الأديان.. أو أنها فقدت إيمانها أو ضاع الإسلام فيها أو تركت المذاهب الكافرة تسرى فى عروقها.. إلى آخر هذه الخزعبلات التى يبيع فيها تجار الكراهية بضاعتهم. 10- المصرى يتمتع بحقوق المواطنة بدون النظر فى دينه أو عرقه أو عائلته أو حسابه فى البنك. 11- هذه هى الدولة التى تبنى قاعدة التعايش فيها على أساس المساواة بين الجمع وعلى الحرية الفردية. 12- وأيضا على أننا فى المجتمع أفراد ولسنا أعضاء فى جماعات. 13- ولا بد من اعتراف هنا بأن الكراهية يبيعها تنظيمات، لكن تستفيد منها قطاعات ترتبط بها مصلحتها.. ولهذا تتحقق المكاسب الشخصية بشحن الكراهية وطرد منافسين بحكم الطائفة أو الجنس أو المرتبة الاجتماعية. 14- ولأن الاستبداد عاجز فقد كانت المناصب تتوزع حسب حصة طائفية.. ولا يمكن لمسيحى أن يتجاوز حدود مناصب معينة فى الدولة أو الجيش أو فى المناصب الحزبية. 15- هذا واقع موجود ولا أحد يريد أن يواجهه.. ولا أن يتعامل معه.. سواء المستفيد أو الخاسر. 16- يفعلون ذلك وهم يرفعون الشعار السخيف: الوحدة الوطنية.. ويحيا الهلال مع الصليب. 17- وعندما اشتعلت فتنة الزاوية الحمراء قبل اغتيال السادات رفعت كل صحف النظام شعارا أراه أسخف: وحدة عنصرَى الأمة. 18- السخافة ليست فى الشعار.. ولكن فى أنه كان مرفوعا فى ثورة ١٩١٩، لحظة تكوُّن الأمة المصرية، وكان موجها للمحتل، لا للذات.. وذلك للإعلان عن القدرة على انصهار الطوائف فى دولة حديثة لا تعرف باللون والجنس والدين. 19- وبعد ما يقرب من ١٠٠ عام، عندما نرفع نفس الشعار، فإن ما يحدث خطيئة كبرى لن يحلها سوى الاعتراف أولا بوجود المشكلة. نقلاً عن جريدة التحرير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات مؤجَّلة 100 عام على الأقل اعترافات مؤجَّلة 100 عام على الأقل



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon