توقيت القاهرة المحلي 21:37:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النائب العام

  مصر اليوم -

النائب العام

عماد الدين أديب

لم أعرف الأهمية الحقيقية لدور ومنصب النائب العام إلا حينما شاهدت، ولأول مرة، ما قام به الرجل الشجاع المستشار عبدالمجيد محمود. تحمل هذا الرجل ما لا يطيق البشر وحمل على كاهله مسئوليات تستعصى على الجبال. عاصر الدكتور عبدالمجيد محمود عهود الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ثم الحكم الانتقالى للمجلس العسكرى، ثم وصول الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان إلى الحكم. ولم يكن سهلاً أن يصدر الرجل قراراً بالتحقيق مع الرئيس مبارك، ثم يحدث الأمر نفسه مع كبار رموز النظام السابق. وعاش الدكتور عبدالمجيد محمود فى زمن فوران ثورة يناير وما تلاها من شظايا واضطرابات وانفلات أمنى. أدار الرجل مسئولياته فى زمن انكسر فيه جهاز الشرطة ظهيرة يوم 28 يناير 2011 وفى ظل زمن يفتقر وقتها إلى أبسط مستلزمات الأمن والاستقرار. وحينما جاء حكم الإخوان رفض أن يكون منصب النائب العام ألعوبة فى يد سلطة الحاكم مؤمناً بمبدأ دولة القانون ومبدأ مونتسكيو الشهير ضرورة الفصل بين السلطات الثلاث. كانت معركة عبدالمجيد محمود مع مؤسسة رئاسة مرسى هى معركة تاريخية فاصلة أهميتها لا تعود للحدث الزمنى فى وقته، ولكن أهميتها العظمى أنها أرست وأسست لمبدأ أن النائب العام هو ممثل سلطة الادعاء المعبرة عن الشعب وليس النظام، وأن القانون يعلو على الجميع ولا يعلى عليه من أى فرد أو سلطة أو جهة كائنة من كانت. وحارب عبدالمجيد محمود ليس من أجل منصبه ولكن من أجل مبدأ ألا تعبث أى سلطة بمنصبه. وقرر الرجل بعد أن أيد القضاء العادل أحقيته فى العودة لمنصبه أن يستقيل طواعية بعد أن أثبت أحقيته فى أن يكون هو، وليس رئيس الجمهورية من يقرر بقاءه أو عزله من المنصب الرفيع الذى يحظى بحصانة مقدسة. أتذكر مثل هذه الأيام منذ أكثر من عام وأرجو أن يدون الرجل بقلمه يومياته ومذكراته عن تلك الفترة حتى تكون عبرة للأجيال. والحمد لله أننا هذه الأيام نحظى برجل من ذات النسيج الراقى والشخصية الاستثنائية التى تليق بمنصب النائب العام. لذلك كله ليس غريباً أن تكون مطالب تحالف دعم الشرعية التى قدمت إلى السيدة أشتون فى لقائها الأخير معهم هى عودة الرئيس مرسى، وعودة دستور 2012، وعودة النائب العام السابق الموالى لهم! والحمد لله، التاريخ لا يعود أبداً للوراء! "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النائب العام النائب العام



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon