توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المواطنة المتساوية للأقباط

  مصر اليوم -

المواطنة المتساوية للأقباط

عماد الدين أديب

كيف يمكن لنا أن نعبر بشكل واقعى وعملى عن حبنا لإخواننا الأقباط؟ لا يمكن أن يتم ذلك من خلال أغنية وطنية، أو فيديو كليب مؤثر، أو مقال لكاتب يتحدث عن أهمية الوحدة الوطنية. ولا يمكن أن يتم ذلك من خلال قيام كبار المسئولين والمرشحين بحضور حفل الكنيسة وقداسها فى ذكرى الأعياد. الطريقة الإيجابية الوحيدة التى يمكن تتبعها لإظهار المشاعر الحقيقية والتعاطف التام مع إخوتنا الأقباط هو منحهم حقهم الطبيعى والإنسانى فى المواطنة المتساوية. المواطنة المتساوية تعنى أنه لا فرق بين مواطن وآخر بسبب اللون أو العرق أو الدين أو المذهب أو الطبقة أو الانتماء الحزبى. الجميع فى مجتمع المواطنة المتساوية سواسية فى الحقوق والواجبات. لا منع لحق مواطن مصرى فى تبوء منصب أو فى الترقى لوظيفة لأنه قبطى! لا يمكن، ونحن فى الألفية الثالثة، أن تسيطر على أفكارنا وقراراتنا أفكار عنصرية قائمة على عرف قديم ومتخلف وخارج عن الزمن. إذا أردنا حقاً أن نعبر عن مشاعرنا الجياشة تجاه شركاء الوطن فيتعين علينا أن ننتقل من حالة العبارات البلاغية العاطفية ومشاهد النفاق السياسى ومشاهد عناق الهلال مع الصليب ونقوم بعمل إجراءات تنفيذية حاسمة فيما يختص بحقوق إخوتنا الأقباط. إن الدستور الجديد، الذى وافقنا عليه بأغلبية كاسحة، يلزمنا فى أول دورة للبرلمان الجديد بالبدء فى إجراءات خاصة بقوانين بناء وإصلاح الكنائس وبمتابعة تحقيق مبدأ المواطنة المتساوية للجميع. ولطالما حذرنا فى هذه الزاوية من أن أخطر ما يمكن أن يهدد مصرنا الغالية هو شق الصف فيما يختص بالوحدة الوطنية. ليس الخطر فى الأمن، ولا فى سوء الأوضاع الاقتصادية، ولكن فى علاقة المسلم بأخيه القبطى فى مصر. لذلك كله وجب التحذير والانتباه. "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواطنة المتساوية للأقباط المواطنة المتساوية للأقباط



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon