توقيت القاهرة المحلي 23:40:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشاركة هى الهم الأكبر!

  مصر اليوم -

المشاركة هى الهم الأكبر

عماد الدين أديب

قضى الأمر، وأصبح من الواضح أن السباق الرئاسى فى مصر هو ثنائى بين المشير عبدالفتاح السيسى والأستاذ حمدين صباحى. وأصبح من الواضح أيضاً أن المعركة سوف تكون من جولة واحدة بدون إعادة. إذن الطريق نحو انتخابات الرئاسة بلا صوت يعبر عن اتجاه الإسلام السياسى. نحن أمام مرشح يقول إنه يعبر عن ثورة يناير، وآخر قام بدعم وإنجاح ثورة يونيو. نحن أمام مرشح عاش حياته مدنياً، وآخر تقلد كل المناصب والرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة المشير. الاثنان ينتميان إلى ذات المدرسة المتأثرة بفكر الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، وبالعدالة الاجتماعية، وبدور مصر العربى، وبعدم الانحياز. الاثنان من ذات المرحلة العمرية ويعبران عن ذات الجيل. نحن لا نتحدث عن حالة تناقض وتضاد وصراع فى المصالح والأفكار مثل حالة الانتخابات الرئاسية عام 2012، حينما كان الصراع والتضاد حاداً بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى. المعركة ليست من يفوز، ولكن المعركة تختصر فى الإجابة عن سؤالين: الأول هو النسبة التى سوف يحصل عليها الفائز، والثانى -وهو السؤال الأهم - وهو نسبة المشاركة فى هذه الانتخابات؟ نسبة المشاركة بالغة الأهمية لثلاثة أسباب: الأول: أن الإقبال على المشاركة يعنى أن ما حدث هو تعبير عن إرادة شعبية واسعة وليس مجرد مسألة استيلاء على سلطة، كما يدعى الإخوان وأنصارهم. الثانى: أن اهتمام الجماهير، وبالذات حزب الكنبة، لم يقل منذ ثورة 30 يونيو، بل ما زال على حاله. الثالث: أن الفائز سوف تكون لديه، فى حالة الفوز بنسبة كبيرة من خلال مشاركة واسعة، مشروعية وقوة دفع سياسية تساعده على اتخاذ القرارات الصعبة فى ملفات الاستقرار والأمن والاقتصاد فى فترة حكمه الأولى. أخطر ما يمكن أن يهدد هذه الانتخابات هو وصول تطلعات كبيرة من المجتمع إلى قناعة سلبية بعدم المشاركة من منظور أن النتيجة محسومة سلفاً فلا معنى للمشاركة، أو أن المقاطعة هى خير سبيل للتعامل معها. المعركة ليست سهلة، وليست محسومة سلفاً. "نقلًا عن جريدة الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركة هى الهم الأكبر المشاركة هى الهم الأكبر



GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 22:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

روشتة لمواجهة الحر!

GMT 22:45 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فقال لا أعرف

GMT 22:42 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حيرة لجنة التحكيم في (مالمو)

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon