توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجتمع الفضائح والتفاهات!

  مصر اليوم -

مجتمع الفضائح والتفاهات

عماد الدين أديب

فى السنوات الأخيرة يتمتع الرأى العام المصرى باهتمامات عديدة، وتتصدر أولوياته قضايا يصعب على العاقل فهمها أو تصنيفها بشكل علمى أو منطقى. تعالوا نستعرض القضايا التى تصدرت الأولوية فى الآونة الأخيرة: أ - مسألة إثبات بنوة أو عدم إثبات بنوة أطفال ممثل وممثلة مشهورين. ب - هل جهاز علاج الكبد الوبائى الذى أعلنت عنه القوات المسلحة حقيقى أم وهمى؟ ج - زيادة ظاهرة اغتصاب الأطفال من قبل أهلهم. د - ظهور «السلعوة» فى محافظة الفيوم. هـ - ازدياد حالات زنى المحارم فى الريف المصرى. و - السؤال: هل استقال محافظ الوادى الجديد أم أقيل لدعمه المشير السيسى؟ ثم نأتى للسؤال الكبير المسيطر على وسائل الإعلام هذه الأيام والخاص بقرار رئيس مجلس الوزراء بإيقاف عرض فيلم «حلاوة روح»، وإعادته لهيئة الرقابة على المصنفات الفنية لإعادة الحكم بصلاحية عرضه. وبالطبع مرت مرور الكرام قضايا مثل القبض على الدكتور يوسف بطرس ثم عودته مرة أخرى إلى لندن، واستمرار مناقشة مسائل الكهرباء والمياه والكارت الذكى للخبز والطاقة. ولم يحتفل المجتمع بتصنيع السيارة جيب شيروكى، ولا بإنتاج الألواح الزجاجية للطاقة الشمسية، وارتفاع دخل قناة السويس 450 مليون دولار فى الربع الأخير من هذا العام. مزاج المجتمع المصرى متقلب، وغير تقليدى، ويصعب تفسير اتجاهاته أو أولوياته. وبينما المجتمع منشغل بشم النسيم هذه الأيام ازدادت عمليات تعقب صناعة الفسيخ الفاسدة وكثرة النشر عنها. يبدو أننا أمام «مجتمع غرائزى» تزداد عمليات الاهتمام لديه بالطعام، بالاحتياجات اليومية، بأخبار الجنس، وبفضائح أو أسرار الآخرين. ويبدو أن مقولة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق ومؤسس نهضتها الاقتصادية مهاتير محمد فى هذا المجال، يجب أن تؤخذ بمأخذ شديد الجدية! يقول مهاتير محمد: «إن المجتمع الذى لا يحسن ترتيب أولوياته هو مجتمع هالك لا محالة». ومن الواضح أن المجتمع المصرى ورأيه العام بحاجة إلى أساتذة علم اجتماع متخصصين للإجابة عن سؤال: لماذا نحن كذلك؟ ولماذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه من حالات تردٍ فى اهتماماتنا الاجتماعية؟ سؤال يجب عدم تجاهله. نقلا عن الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجتمع الفضائح والتفاهات مجتمع الفضائح والتفاهات



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon