توقيت القاهرة المحلي 04:08:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تراجع قطر مواقفها؟

  مصر اليوم -

هل تراجع قطر مواقفها

عماد الدين أديب

منذ أربعة أشهر، قام وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل بجهود دبلوماسية للتوفيق بين القاهرة والدوحة. رتب الأمير سعود، المعروف بحكمته، وخبرته الدبلوماسية التى تعدت الـ40 عاماً لقاءً شخصياً فى منزله بباريس بين شخصية مصرية رفيعة المستوى، ونظيرها من الجانب القطرى. كان هدف اللقاء هو وقف تدهور العلاقات المصرية القطرية عقب ثورة 30 يونيو 2013. حاول المسئول القطرى فى هذا اللقاء أن يشرح ما سماه الأسباب الموضوعية التى تجعل قطر تعترض على ما حدث فى مصر. وأكد المسئول القطرى أن ما تذيعه قناة الجزيرة هو أمر يعبر عن القناة وسياستها التحريرية ولا يعبر بالضرورة عن النظام السياسى فى قطر. كان المسئول المصرى واضحاً وحازماً وشفافاً فى هذا اللقاء وأكد بما لا يدع مجالاً للشك على الآتى: 1- أن مصر لا تتدخل فى سياسات قطر الداخلية، لأنها تؤمن بعدم التدخل فى شئون الغير، وهى أيضاً لا يعنيها مواقف قطر من الدول الأخرى، طالما أن هذه المواقف لا تؤثر بالسلب على المصالح المصرية العليا. 2- كرر المسئول المصرى بشكل واضح أن مساندة قطر لجماعة الإخوان فى مصر وتنظيمها الدولى فى الخارج، تعتبر عملاً عدائياً ضد الدولة والشعب فى مصر. 3- قال المسئول المصرى لنظيره القطرى ما يحدث من تغيير فى داخل النظام فى مصر عقب 30 يونيو هو تعبير عن إرادة ملايين المصريين، وليس مقبولاً بأى شكل من الأشكال أن تسعى أى قوى خارجية لتغيير تلك الإرادة. انتهى الاجتماع بعدما أيقن وزير الخارجية السعودى عمق الخلاف بين القاهرة والدوحة. وتطورت الأمور إلى أن تدهورت العلاقة بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجى. وما أعلن منذ ساعات فى الرياض عن جهود احتواء الأزمة مع قطر داخل بيت مجلس التعاون الخليجى واحتمال عودة السفراء بين السعودية والإمارات والبحرين من ناحية، وقطر من ناحية أخرى، هو أمر يدعو إلى التفاؤل الحذر من الجانب المصرى، خاصة إذا شاهدنا مواقف عملية من جانب الدوحة تجاه قيادات جماعة الإخوان الذين يتم احتضانهم سياسياً ومادياً ومعنوياً من الجانب القطرى. سوف تثبت الأيام والأسابيع القليلة المقبلة مدى رغبة ومصداقية الدوحة فى مراجعة مواقفها الإقليمية وسياستها الإعلامية ومدى رغبتها الحقيقية فى رأب الصدع مع كثير من الأشقاء العرب. يتردد فى الرياض أن هذه التعهدات سوف توضع تحت المتابعة والمراقبة طوال الأشهر الثلاثة المقبلة. إذن، دعونا نراقب وننتظر بعيون مفتوحة وتفاؤل حذر للغاية. "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تراجع قطر مواقفها هل تراجع قطر مواقفها



GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

GMT 04:01 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

للعبادة معنى أشمل

GMT 03:57 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في الهوا سوا

GMT 02:33 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

«متعلّمة»

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأطفال والإدمان التكنولوجي المسكوت عنه

GMT 02:28 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عقارات بني أسد... وهمسات التاريخ

GMT 02:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 02:58 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
  مصر اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon