توقيت القاهرة المحلي 02:14:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعركة الحقيقية: «غزوة البرلمان»!

  مصر اليوم -

المعركة الحقيقية «غزوة البرلمان»

عماد الدين أديب

الحديث الذى تم نفيه من قبل المصادر الحكومية حول إمكانية «مصالحة» أو «تسوية» سياسية بين الدولة وجماعة الإخوان هو حديث موسمى يتجدد كلما زارت السيدة أشتون القاهرة، والتقت المسئولين من ناحية، وتحالف دعم الشرعية من ناحية أخرى. ويصعب على مفوضة الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية أن تلعب دور الوسيط بين طرفى صراع فى مصر. شروط الوسيط، وظروف الوساطة، لا يتوافران فى السيدة أشتون. الاتحاد الأوروبى ليس صديقاً للطرفين، وليس عالماً ببواطن الأمور فى طبيعة الصراع الداخلى والأصول التاريخية للأزمة التى أوصلتنا إلى حالة الإرهاب والدماء والمواجهة. وظروف الوساطة هى أبعد ما تكون ملاءمة لإنجاز أى اتفاق ممكن. مصر الآن على حافة انتخابات رئاسية تسعى إليها قوى مدنية بكل قوة، وتعارضها قوى دينية بكل قوة مضادة وتسعى لتعطيلها. ومصر الآن على حافة التجهيز لانتخابات برلمانية تحدد شكل المجلس التشريعى عقب الانتخابات الرئاسية، تحاول جماعة الإخوان كى تجد الطريقة والوسائل الممكنة للمشاركة فيها. تعرف جماعة الإخوان أكثر من غيرها اسم الرئيس الفائز فى انتخابات مصر الرئاسية المقبلة، لذلك فإن معركة الجماعة هى إذا كان الرئيس المقبل هو المشير السيسى، فإن البرلمان المقبل سيكون برلماننا! معركة الإخوان الحقيقية هى تحويل البرلمان المقبل إلى برلمان معطل لأى حكومة موالية لنظام ثورة 30 يونيو 2013. معركة الإخوان هى جعل علاقة الرئيس المقبل بالمجلس التشريعى علاقة مستحيلة يصعب فيها على رأس السلطة التنفيذية وحكومته تمرير أى قرارات كبرى بسهولة. ويبدو أن الإخوان قد قرأوا جيداً دستور مصر الجديد الذى يعطى للبرلمان سلطات واختصاصات غير مسبوقة على حساب سلطات واختصاصات رئيس الجمهورية. من هنا تصبح «غزوة البرلمان» أهم غزوات الإخوان المقبلة. والمعلومات الواردة تؤكد أن عملية التحضير و«التربيط» الانتخابى فى الريف والأقاليم قد بدأت بالفعل وأن المال السياسى بدأ يتدفق على مصر للتحضير لـ«أم المعارك السياسية المقبلة». بينما الجميع الآن فى حالة انشغال بمعركة الرئاسة يتحرك التنظيم الدولى للجماعة بالتحضير والتمويل «لغزوة البرلمان»! "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعركة الحقيقية «غزوة البرلمان» المعركة الحقيقية «غزوة البرلمان»



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon