توقيت القاهرة المحلي 20:45:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تصارح الجماعة نفسها؟

  مصر اليوم -

هل تصارح الجماعة نفسها

عماد الدين أديب

بالتأكيد هناك من له عقلية علمية داخل جماعة الإخوان المسلمين. ومن المؤكد أن هناك باحثين يهتمون بتحليل الظواهر بشكل علمى. ومهما كانت حالة الشعور بـ«المظلومية» التاريخية التى تسيطر على عقل ومشاعر جماعة الإخوان، فإن هناك من يمكن أن يقوم بتحليل موضوعى حتى لو كانت نتائجه سرية بهدف معرفة الحقيقة بصرف النظر عن نتائجها. من هنا أسأل: هل قام «العقل الإخوانى» بالإجابة عن السؤال العظيم: لماذا فقدت الجماعة الحكم.. أول حكم رسمى شرعى لها عبر صندوق الانتخابات بعد انتظار دام 82 عاماً؟. هل سألت الجماعة: كيف يمكن أن حكماً استغرق انتظاره 82 عاماً، يسقط بعد 12 شهراً بالتمام والكمال؟! هل يمكن للعقل الإخوانى أيضاً أن يتعمق فى الدراسة ويسأل: كيف يمكن تفسير تعاونها وتنسيقها مع جماعات مثل السلفية الجهادية و«القاعدة» و«سرايا بيت المقدس»؟ وهل يمكن للعقل الإخوانى أن يرصد ويحلل انتقال الجماعة من حالة التظاهر السلمى إلى العمل المسلح، ووجود سلاح يبدأ بالمولوتوف ويمر بالخرطوش وينتهى بالمدافع الرشاشة داخل صفوف التظاهرات المسماة بالسلمية؟ إن هذه الظواهر تحتاج إلى فهم عميق وتحليل كيفى وكمى للوصول إلى إجابات واضحة ومحددة تكون مفيدة للجماعة قبل المجتمع المصرى كله. والخطر الأكبر أن تكون الجماعة فى حالة غيبوبة فكرية وحالة نكران كامل للواقع ومستمرة فى حالة اختلاق واقع افتراضى قائم على الآتى: 1- أن الجميع تكالبوا على إسقاط الحكم الشرعى للرئيس محمد مرسى، وأن ما حدث كان مؤامرة كبرى من الجيش والإعلام والمعارضة والقضاء ورجال الأعمال والفلول لإسقاط أول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر الحديث. 2- ويستمر هذا الواقع الافتراضى معتمداً على أن الحل الوحيد للخروج من الصراع الدموى الحالى هو عودة الرئيس مرسى ودستور 2012 وإسقاط ومحاكمة كل نظام ما بعد ثورة 30 يونيو 2013. هذا الواقع الافتراضى هو سبب انسداد أى قنوات وساطات محلية أو إقليمية أو دولية بين الجماعة والحكم فى مصر. مطلوب مراجعة علمية داخلية من الباحثين العلميين داخل الجماعة للإجابة عن السؤال الكبير: كيف وصلنا إلى هنا؟ وكيف نخرج -عملياً- من هذا المأزق التاريخى؟ "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تصارح الجماعة نفسها هل تصارح الجماعة نفسها



GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

GMT 19:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أزمة الضمير الرياضي

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon