توقيت القاهرة المحلي 06:09:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صعوبة الزمن الآتى!

  مصر اليوم -

صعوبة الزمن الآتى

عماد الدين أديب

«يجب أن تؤمن بأنك قادر على الفوز»، تلك هى الخطوة الأولى المبدئية التى يجب أن تتلوها خطوات عملية وموضوعية تحقق لك الفوز وتنقل حلم الفوز إلى واقع. ولم يدخل أحد فى مباراة، أو مسابقة، أو انتخابات، وهو مكتفٍ مبدئياً بفكرة «يكفينى التمثيل المشرف» وفاز! المشاركة الصورية، أو المشاركة من أجل شرف التجربة، هى أمر عبثى فيه مضيعة للوقت، واستنفاد حقيقى للطاقة البشرية. وقد يكون من حق أى مواطن تنطبق عليه الشروط، أن يتقدم للترشح، وإذا ما انطبقت عليه الشروط المنظمة، أصبح لديه الحق القانونى والدستورى فى المنافسة على لقب رئاسة الجمهورية، لكنه يعلم مسبقاً أنه لن يفوز. والفوز بأصوات الشعب المصرى مسألة شديدة التعقيد، لأنها مرتبطة بقانون الفعل ورد الفعل الخاص الذى يرتبط بالشخصية المصرية. الرضاء الشعبى عن السياسى مسألة شديدة البساطة وشديدة التعقيد فى آن واحد. هى شديدة البساطة، بمعنى أن المواطن المصرى يعطى صوته ويلقى بكل ثقله خلف السياسى الذى يثق فيه، بمعنى أن يساند المرشح الذى يدخل قلبه ويقنعه عقلياً. العاطفة قبل العقل، والمشاعر قبل المصلحة، هى التى تحرك المواطن المصرى فى المراحل الأولى فى الاختيار. وتزداد المسألة تعقيداً إذا ما وقع المرشح فى اختبار عملى يتعلق بالمصالح الخاصة بالمواطنين، وعجز لأسباب موضوعية وظروف قهرية أكبر منه عن حل المشاكل أو تحقيق الأحلام. هنا، وهنا فقط، يتحول الحب الجارف إلى نقمة، وتتحول العواطف الإيجابية إلى سلبية وتخرج المظاهرات التى طالبت بالرجل زعيماً للبلاد منذ أشهر معددات بهتافات تطالب بتنحيه وسقوطه. من هنا، يتعين على كل من يتصدى للمسئولية فى مصر المحروسة أن يعلم أن الناس لن توقع له على بياض، ولن تعطيه كل الوقت الذى يحتاجه، ولن ترحمه إن تأخر، أو تهاون، أو تغافل، أو أجل تحقيق أى مطلب لهم. القسوة التى سوف نشهدها فى المستقبل القريب ليست قسوة الحاكم، ولكن قسوة حكم المحكومين عليه! سمة المرحلة المقبلة هى قلة الصبر، وضياع التسامح، وقسوة محاسبة صانع أى قرار. "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعوبة الزمن الآتى صعوبة الزمن الآتى



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

GMT 04:01 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

للعبادة معنى أشمل

GMT 03:57 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في الهوا سوا

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 02:58 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
  مصر اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon