توقيت القاهرة المحلي 03:46:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قانون اللعبة تغير!

  مصر اليوم -

قانون اللعبة تغير

عماد الدين أديب

السؤال الصحيح ليس من الفائز فى انتخابات الرئاسة، ولكن كيف سيعمل أول رئيس منتخب فى ظل صلاحيات مقيدة بنص الدستور الجديد؟ نحن نتعامل مع فكرة الرئيس المقبل بذات النظرة القديمة للرئيس الفرد ذى الصلاحيات المفتوحة، وذلك منطق مغلوط وينافى تماماً واقع النصوص الدستورية التى تحدد صلاحيات الرئيس ورئيس الحكومة والبرلمان. لقد أخذ الدستور الجديد من صلاحيات الرئيس وأعطى الكثير منها لرئيس الحكومة والبرلمان. لم نعد فى نظام رئاسى صميم، لكننا دخلنا الآن فى حالة وسط بين النظامين شبه الرئاسى والرئاسى البرلمانى. هذا الوضع يجعل سلطات الرئيس غير مطلقة ومقيدة أحياناً بالحكومة ورئيسها، وأحياناً بأغلبية البرلمان. هذا الوضع أيضاً بما له من ميزات فى توازن السلطات وفى تحقيق النموذج الديمقراطى المنشود يحد من قدرة الرئيس على أن يحقق أى شىء فى أى وقت، بأى شروط، بأى طريقة. وبالتالى يتعين على الذين يعتقدون أن رئيس مصر المقبل سوف يتحمل وحده -كالعادة- مسئوليات الإنجاز والتطوير ورفع المظالم وتحقيق الأحلام لشعب مصر الصبور، أن يعلموا أن هذه القدرة أصبحت مقيدة، وأن مفاتيح «الإنقاذ» لم تعد فى يد الرئيس وحده. الأزمة الفكرية التى تعانى منها النخبة المصرية أنها ما زالت تتعامل مع منصب رئيس الجمهورية «على قديمه»؛ بمعنى أنها ما زالت ترى فيه الحاكم الفرد، الفرعون، القادر وحده على تحقيق الأحلام. قانون اللعبة الجديد يؤكد أنه حتى لو أراد الرئيس المقبل أن ينفرد أو يستبد، فإن ذلك سوف يصبح أمراً شديد الصعوبة من الناحية العملية بسبب القيود الدستورية. قانون اللعبة تغير تماماً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون اللعبة تغير قانون اللعبة تغير



GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 03:12 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حاجة العالم إلى رجل مثل أنور السادات

GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon