توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لقد وقع الضرر!

  مصر اليوم -

لقد وقع الضرر

عماد الدين أديب

السمعة للأشخاص والهيئات والشركات والدول هى مسألة «انطباع» أو صورة «ذهنية» ليس لها علاقة بحقيقة أو كذب هذه الصورة. مثلاً: حينما يتهم أبناء حى شعبى فتاة بسوء السلوك، فإن الضرر يكون بالفعل قد وقع، وذلك بصرف النظر عن حسن أو سوء سلوك هذه الفتاة. الشىء ذاته حدث ويحدث منذ فترة مع الصورة الذهنية والانطباع الدولى الخاص بنظام حكم ثورة 30 يونيو فى مصر. منذ ثورة يونيو وهناك جهد متصل يقوده التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين وتدعمه الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى وتركيا وبدعم من قناة الجزيرة لترسيخ صورة النظام الحالى فى مصر على أنه يتسم بالصفات التالية: 1- أنه نظام انقلابى. 2- أنه نظام عسكرى غير ديمقراطى. 3- أنه نظام مغتصب للسلطة ومضاد للشرعية. 4- أنه يمارس السلطة من خلال سياسات القمع والاستبداد وليس من خلال الشرعية الثورية أو من خلال رضاء معظم الجماهير. 5- أن حجم المعارضة والاحتجاج أكبر من حالة الدعم والتأييد للنظام الجديد. وقد ساعد على ترسيخ هذه الصورة الدعم المالى القوى لشركات التسويق السياسى والعلاقات العامة الدولية التى قامت بجهد مضاد ضد نظام ثورة 30 يونيو وضد المؤسسة العسكرية المصرية وشخص المشير عبدالفتاح السيسى. أيضاً نحن نتحمل جزءاً كبيراً من المسئولية فى تشوّه صورة الحكم الحالى فى مصر بسبب مجموعة من الأخطاء فى الإدارة الخاصة بملف أسلوب مخاطبة العالم الخارجى وطريقة التعامل مع وسائل الإعلام الأجنبية. ومما لا شك فيه أننا فى حالة غياب شبه كامل عن شرح حقيقة الثورة الشعبية العظيمة التى قام بها شعب مصر العظيم فى 30 يونيو، ونحن أيضاً فى حالة إهمال عن شرح حقيقة وقائع الإرهاب الممول والمسلح الذى يبتعد تماماً عن حق التظاهر أو الاحتجاج السلمى. لقد وقع الضرر، وأصبحت الصورة المصرية فى الخارج غير مشجعة بل محبطة للتسويق السياسى، ولجذب الاستثمارات الخارجية أو لعودة السياحة. أكثر هذه الأضرار هو رد الفعل السلبى الذى استقبل به العالم قرار المحكمة بإحالة أوراق 528 متهماً لفضيلة المفتى. بالطبع لا يمكن لى أن أناقش حكماً قضائياً ولكن كان لا بد من شرح ومواكبة ملف هذه المسألة التى صدرت عنها احتجاجات دولية شديدة من واشنطن ولندن وباريس ومنظمات حقوقية، بالشكل الذى كشف الصورة الذهنية التى يراد بها أن تلطخ ثورة يونيو العظيمة. الأخطر فيما حدث هو ترسيخ صورة أن المتهم فى مصر -الآن- لا يخضع لمحاكمة عادلة. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقد وقع الضرر لقد وقع الضرر



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon